قدم الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي في تصريح ل"الصباح نيوز" تقييمه للسياسة الخارجية التونسية. وقال عبد الله العبيدي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان وزارة الخارجية تقوم بمهامها في اطار امكانيات البلاد ووزيرها مهني على حد تعبيره. واضاف محدثنا ان السياسية الخارجية تعكس السياسة الداخلية للبلاد كما ان كل وزارة تصنع سياستها الخارجية بمفردها، واليوم وضعنا في مختلف الميادين بشكل لا يمكن معه القول ان لنا سياسة خارجية قوية بقدر ما لنا سياسة تقوم اساسا على عدم اخضاع الدولة الى أهواء البعض وهي الوسطية وعدم الدفع نحو الاسوأ مع الجميع . وبخصوص الزيارة الاخيرة لولي العهد السعودي الى تونس ، محمد بن سلمان، قال العبيدي ان هذه الزيارة طبيعية ولكنها جاءت في ظروف غير طبيعة باعتبار انها تزامنت مع مقتل خاشقجي متابعا "ان الاحتجاجات التي رافقت الزيارة امر طبيعي وولي العهد الذي وصل الى تونس اظن انه اخذ درسا مفاده ان الدول تطورت.كما ان الحكام العرب يجب ان يتأقلموا مع التعددية وكل من اتخذ موقفا هو في صميم دوره ولا يمكن ان نقول لنقابة الصحفيين ان لا تتخذ موقفا كما ان كل طيف سياسي في البلاد له خلفيته الدولية ". واعلن محدثنا ان زيارة بن سلمان ليست الاخيرة، بل ان هناك زيارة ثانية منتظرة في شهر مارس القادم لتسليم مشعل ترأس دورة جامعة الدول العربية الى تونس وحول مدى اقحام زيارة محمد بن سلمان تونس في سياسة المحاور مثلما يرى بعض السياسيين قال العبيدي ان الامر مستبعد وهي مجرد زيارة عادية كما ان بن سلمان لم يطرح علينا أي عملية انضمام الى أي محور . وواصل محدثنا القول بان تونس بدأت تعود الى سياستها الخارجية التي تحركها مصالح تونس وعدم التدخل في مصالح الغير وسد الهوة بين الفرقاء وتونس لديها اتفاقيات مع كل البلدان . وحول معادلة تعميق العلاقات مع السعودية والحفاظ على العلاقات المتميزة لتونس مع المحور المناوئ للمملكة وهو قطر وتركيا ،قال العبيدي ان هذه الدول أنفسها لا يجب ان تتركنا في التسلل لان العلاقات بينها يمكن ان تعود خلال يوم.