هدد كاتب عام الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل محمد الاسعد عبيد بالانسلاخ عن المنظمة النقابية وتكوين هيكل نقابي مواز يجمع المنخرطين في الخط الوطني للثورة مهما كانت انتماءاتهم الفكرية أو الايديولوجية باستثناءمن وصفهم بالتجمعيين الفاسدين وفق تعبيره. وأكد خلال ندوة صحفية نظمتها الجبهة صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة عدم اعتراف الجبهة بشرعية قيادة الاتحاد المنبثقة عن مؤتمر طبرقة مطالبا بانشاء هيئة نقابية مستقلة تشرف على كل انتخابات الهياكل النقابية وايقاف ما أسماها بحملات الاستئصال الممنهج ضد كل من يخالف القيادة النقابية الرأي اضافة الى سن قوانين تتماشى واستحقاقات ثورة الكرامة وبعدم تحزيب المنظمة الشغيلة حسب قوله. وفي سياق متصل حمل عبيد قيادة الاتحاد مسؤولية أحداث العنف التي حصلت يومي 29 ماي و4 ديسمبر 2012 بساحة محمد علي مؤكدا أن أنصار الجبهة تعرضوا حسب تعبيره للتعنيف لانهم رفعوا شعارات تنادى بتصحيح المسار النقابي . ومن جهته انتقد عضو رابطة الجنوب لجبهة تصحيح المسار النقابي عمار الغيلوفي تغييب الاعلام للجبهة وهو ما اعتبره حيفا وظلما مبينا في هذا الاطار أن الجبهة ليست خطا خارجا عن الاتحاد بل تمثل نقابيين داخله يحملون روية نقدية اصلاحية وفق تعبيره. كما نفى الغيلوفي ما يروج من أن الجبهة تمثل النهضة وأنها تسعى الى السيطرة على الاتحاد وأسلمته مشيرا في المقابل الى أن رفع شعارات سياسية بمقر الاتحاد جعل منه حركة سياسية تعج حسب اعتقاده ب التجمعيين والمتمعشين . وفي سياق متصل دعت النقابية بقطاع التعليم الثانوي جميلة الشملالي الى وضع تصور جديد للعمل النقابي حتى لا يصبح الاتحاد منبرا تمارس فيه الاحزاب السياسية أنشطتها الامر الذي ورط حسب قولها قطاعات نقابية كاملة في خدمة أغراض حزبية وسياسية ضيقة بدل الدفاع عن مصالح منخرطيها . ولاحظت أن نسب المشاركة في الاضرابات العامة والقطاعية وان كانت مرتفعة فانها لا تعكس واقع القطاع النقابي ونسب التمثيل داخله وفق تقديرها. وفي هذا السياق أشار محمد الاسعد عبيد الى أن الجبهة سترفع دعوى قضائية ضد اتحاد الشغل بتهمة عدم احترام تراتيب الاضراب واجال الاعلام في ما يتعلق بالاضراب العام الذي نفذه يوم 8 فيفرى 2013 والذى الحق أضرارا فادحة بمصالح المواطنين حسب تعبيره. وعن موقف الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل من عدد من المسائل الوطنية والدولية أكد عبيد أن حكومة علي العريض نابعة من ارادة الشعب كما عبر عن مساندة الجبهة للثورة السورية واعتبارها التدخل العسكري بمالي استعمارا جديدا.