يخوض عدد من السياح، بحلول شهر أفريل 2019 ، مغامرة المشي على الأقدام في مسلك سياحي ترفيهي يمتد على طول 130 كلم في جبال الظاهر وهي جبال تربط بين منطقتي تمزرط بولاية قابس ورأس الوادي بولاية تطاوين، وفق ما أعلن عنه المسؤول عن الترويج لوجهة الظاهر محمد أمين بالريش. وسيحظى السياح، بهذه المناسبة، بفرصة التنزه وسط مناظر طبيعية خلابة فيها الكثير من التنوع التراثي المعماري والجيولوجي، إذ سيعبرون قرى تمزرط ووادي الخيل وتوجان وقصر حلوف وقصر الحدادة وقرماسة، فضلا عن شنني والدويرات. ويندرج إحداث هذا المسلك، وفق نفس المتحدث، في سياق دعم السياحة البديلة التي تستقطب المولعين من السواح باكتشاف ثقافات الآخر، مبينا أن قطع مسلك يستخدمه الرعاة والفلاحون يعد رهانا مغريا بالنسبة لشريحة هامة من السياح بالخارج. وقال، في هذا الصدد، إن تونس لا تستقطب حاليا هذه النوعية من السياح الاوروبيين الذين يزورون بلدانا أخرى لأجل البحث عن المغامرة ولاكتشاف ثقافات مغايرة للمجتمع الذي تربوا فيه، والمقدر عددهم ب 30 مليونا. ويرى بالريش أن السياحة في تونس تعيش أزمة هيكلية، مشددا على أن النهوض بالسياحة يتطلب في المقام الاول الاعتماد على الخصوصيات الحضارية والتاريخية لمختلف الجهات، وليس على ضخ الاموال لاحداث المزيد من الفنادق. وستتولى جامعة مسدي خدمات السياحة في جبال الظاهر الممتدة من قابس إلى تطاوين، والتي تضم حوالي 30 مسدي خدمات سياحية، الاشراف على المسلك المزمع تنظيمه في شهر أفريل المقبل بتمويل سويسري. ويهدف احداث الجامعة، حسب بالريش، الى تجميع مسدي الخدمات الذين يملكون اقامات لاستضافة السياح، وستتولى الجامعة لعب دور هيكل للتصرف في وجهة الظاهر، علما وأن المشروع شهد منذ انطلاقته قبل سنتين احداث تطبيقة الكترونية لوجهة الظاهر وكذلك انشاء موقع الكتروني للترويج لها. (وات(