قال متحدث باسم الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الارهابية أن قاتلي الشهيد محمد الزواري حاملين للجنسية البوسنية ودخلوا تونس يوم 8 ديسمبر عبر ميناء حلق الوادي. واضاف أنه تم اثبات اسميهما البير ساراك والان كامبزيتش. واشار إلى أنه في اليوم الاول تحولا الى المنستير اين اقاموا بكاب مارينا بالمنستير بالغرفة عدد 97 والتحق بهم دليل سياحي. واشار إلى أنهما قاما بربط الصلة بعبد القادر الوسلاتي وهو سمسار للتحول الى العاصمة للقيام بزيارة مصانع وعرض عليه عبد القادر ان يتحولوا للعاصمة بسيارته. وأشار المتحدث إلى أنه يوم 10 ديسمبر قاموا بجولة بالجنوب التونسي رفقة الدليل السياحي حيث تحولا الى شنني، ويوم 11 في تطاوين. وأكد إلى أنهما يوم 12 تحولا الى المنستير وأوصلا الدليل السياحي إلى سوسة، واستعملا تطبيقة "قلوب جي بي اس" التي تمكن من معرفة كل الطرقات وحتى الفلاحية منها. وأضاف المتحدث باسم ادارة البحث أن أحد مخططي هذه العملية في الخارج سليم بوزيد كلف الصحفية مهى بن حمودة التي تم استقطابها عبر الانترنيت بكراء سيارتين والاتجاه بها الى صفاقس ووضعهما هناك وهما من نوع كيا ورينو ترافيك بباب جانبي وهو ما قامت به. وأشار المتحدث إلى أنه تم رصد رقم اجنبي في حالة دخول في اتجاه صفاقس، وكان دائم الارتباط بالقاتلين. وأردف المتحدث أنه تم رصد سيارة من نوع ميشي بشتي قاما القاتلان بالدخول بها لصفاقس، ومنها وقع رصد البير ساراك بالنزول من سيارة الميشي بيتشي والصعود على متن سيارة رينو ترافيك وجلسوا بمقهى كاري دور بالقصاص. وأكد المتحدث إلى أنه قبل يوم من العملية كانوا يتصلون برقم اجنبي وبمكالامات متواترة قبل مرور الشهيد من امام المقهى، ومن ثم تمر سيارة الشهيد ويقومون بتعقبها. ولاحظ المتحدث أن يوم 14 ديسمبر كان بمثابة اليوم الذي سيكتشفون فيه المسالك التي سيسلكونها قبل يوم العملية وبعدها. واشار المتحدث إلى أن نفس الرقم الاجنبي الذي تم رصده غادر مدينة صفاقس عند مغادرة القاتلان لها والذين تحولا لمدينة القيروان وباتوا ليلتهم بنزل القصبة. وأكد المتحدث أن القاتلين تحولا يوم 15 ديسمبر لمدينة عقارب بتعلة شراء زيت بيولوجي وللتغطية على عمليتهما. واردف المتحدث إلى أنه تم رصد الان وهو يتجه الى الرينو ترافيك وويقومون باجتياز مفترق القصاص ويتجهون لقرب منزل الشهيد، حيث تم ركن البيكانتو والركوب على الرينو ترافيك وجلسا بالمقهى في انتظار مرور الشهيد من امامها. وأشار المتحدث إلى أن الشهيد تحول الى مخبر التحاليل الطبية بقي فيه 5 دقائق وغادر في اتجاه مقر اقامته، مضيفا أن القاتلان غادرا قبل مرور سيارة الشهيد بدقيقتين من امام المقهى. وأكد المتحدث إلى أنه لا يوجد تعقب ميداني وأن هناك فرضية لأن يكون هناك تعقب لهاتفه وهذا ما يفسر الاتصال الذي يصل للقاتلين كلما اقترب منهما الشهيد. وأردف المتحدث إلى أن الشهيد كان استلم هدية كهاتف جوال من نوع خاص ويمكن تعقبه من بعد حتى ولوكانت خدمة التعرف على المكان لا تشتغل بالهاتف. وأكد أن القاتلين وصلا قبل وصوله أين قاما بركن سيارتهما وقاما بالاغتيال. واردف المتحدث إلى أنه في اطار تمويه تم ركن سيارة رينو ترافيك واخذا السيارة الكيا وخرجا وانسحبوا بها للطريق الرئيسي واتجها الى المكان الذي تركا فيه سيارة الميشي بتشي. واضاف المتحدث إلى أن القاتلان لهما درجة عالية من الحرفية لانهما ارادا الاتجاه بالتحقيق في اتجاه اخر لتأمين عملية الانسحاب من خلال عقود كراء سيارات وشرائح الهواتف السيارة. وأكد المتحدث إلى أن القاتلان انسحبا بسيارة "الميتشي بيتشي" من طريق منزل شاكر وخرجا من مدينة صفاقس واتجها الى القيروان وغادرا النزل الذين قاما بالحجز فيه لغاية يوم 16 ديسمبر وليس 15 ديسمبر، حيث تركا حنفيتي البيتين في حالة استعمال وبتعليق ورقة "عدم الازعاج" على البابين. واأشر ألى أنه تم التعرف على هوية هذين الشخصين بالتنسيق مع ادارة الحدود والاجانب، مضيفا إلى أنهما غادرا البلاد عبر ميناء حلق الوادي.