شرعت اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في محاكمة شقيقين وامرأة الأول والثاني موقوفين والثالثة محالة بحالة سراح لمحاكمتهم جميعا من أجل تهمة تحويل وجهة شخص واحتجازه دون إذن قانوني والإعتداء بالعنف الشديد والإعتداء بالفاحشة. وقد أنكرا المتهمان التهمة المنسوبة اليهما وأنكرت المتهمة الثالثة أيضا أن تكون شاركتهما في هذه الجريمة. وقد قررت المحكمة بعد مرافعة الدفاع حجز القضية للمفاوضة بالحكم اثر الجلسة. الوقائع تعود وقائع القضية الى ليلة 22 جانفي 2012 عندما كان المتضرر يسير بشارع قرطاج بالعاصمة أين فوجئ بابني عمه وهما المتهمان في القضية يضعان لحافا أبيض على رأسه ويدفعانه داخل سيارة أجرة ثم يتوجهان به الى منزل المتهمة الثالثة الكائن بمنطقة "دبوزفيل" وهناك جرداه من ملابسه وشدا وثاقه من رجليه ويديه ثم اعتديا عليه بالعنف الشديد ضربا وركلا وأيضا بواسطة شفرة حلاقة ولم يكتفيا بذلك بل عمدا الى ادخال قضيب حديدي بدبره واعتديا عليه بالفاحشة ثم تولى أحدهما جلب سكين من مطبخ منزل المتهمة وأراد قطع العضو التناسلي للمتضرر فتدخلت المتهمة الثالثة ومنعته من ذلك وفي غفلة من المتهمان أطلقت سراح المتضرر فتوجه مباشرة الى أقرب مركز أمن وتقدم بشكاية في الغرض. وللإشارة فقد ذكر المتضرر خلال تقدمه بشكاية أن المتهمان وهما ابنا عمه انتقما منه لأنه اغتصب شقيقتهما منذ سنوات كما شوه وجه شقيقهما الأكبر فأضمرا له الشر والإنتقام ولما سنحت الفرصة قاما بفعلتهما. غير ان المتهمان اليوم أنكرا أمام القاضي الوقائع التي ذكرها المتضرر وقال أحدهما أن الشاكي اغتصب منذ 18 سنة شقيقتهما وشوه وجه شقيقهما الأكبر ثم عادت بعد ذلك الأمور الى مجاريها بين العائلتين ونسيا تلك الأحقاد ويوم الواقعة عقدا معه جلسة خمرية وراء منزل المتهمة الثالثة وأثناء ذلك قدم والدهما وهشم قوارير الجعة التي كان بصدد احتسائها ففر أحدهما وبقي الثاني مع المتضرر ثم بعد ذلك توجه هذين الإثنين وقضيا ليلتهما ببيت المتضررة ونفيا إعتداءهما بالفاحشة على ابن عمهما أو محاولة أحدهما قطع عضوه التناسلي.