عودة للاجتماع الجهوي لنداء تونس بمدينة نابل يوم السبت الماضي، وما طرحه غياب المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي عن هذا الاجتماع من تساؤلات، تحدثت "الصباح نيوز" مع عضو لجنة الاعداد للمؤتمر الوطني للنداء بوجمعة الرميلي. وفي هذا السياق، كشف الرميلي أنّ عدم حضور حافظ قائد السبسي في هذا الاجتماع أمر عادي ولا يوجد خلفه أيّ أمر أو سبب، مُوضحا أنّ تنسيقية الحزب بنابل وجهت دعوة رسمية للقيادة لحضور هذا الاجتماع الجهوي وقد اختارت قيادة الحزب من يُمثلها في هذا الاجتماع الذي كان اجتماعا "ناجحا بكل المقاييس ومهما والحضور في المنصة يُرجع للذاكرة صورة نداء تونس في سنة 2012 صورة الحزب المتنوع"، وفق تعبيره. كما قال: "جاء ما يكفي من القيادات بعد ان اتفقوا في مسألة الحضور فيما بينهم .. وقد خُصّص الاجتماع للإعداد للمؤتمر الإنتخابي القادم للحزب، والهدف من هذا الإجتماع توجيه رسالة مفادها أن المؤتمر القادم سيكون "مؤتمرا ديمقراطيا منفتحا على جميع الأطراف". وأضاف الرميلي: "رموز حضرت الجمعة رغبة في العودة للنداء وهذا مؤشر ايجابي .. وسجلنا عودة لقيادات ندائية من بينهم منذر بلحاج علي واخرين.. ومؤتمر نداء تونس المنتظر مؤتمرهم والدعوة مفتوحة لهم جميعا". وفي سياق متصل، شدّد الرميلي على ضرورة عودة النداء لما كان عليه في 2012، قائلا: "اليوم نداء تونس يجب أن يعود النداء القوي لتونس امام التحديات والوضع الخطير والازمات المفتوحة.. وان يكون النداء المتعدد الروافد من يسار ونقابيين ودساترة وشباب...وهذا ما تحتاجه تونس". ومن جهة أخرى، قال الرميلي إنّ "اجتماع السبت الماضي يعتبر مؤشرا ايجابيا خاصة وأنه أتى بعد إمضاء خارطة طريق المؤتمر يوم الجمعة الماضي والتي تحدد أوليا مراحل المؤتمر ، والاستمارات والانخراطات والانتخابات وتوجيه الاستدعاءات "، مُضيفا: "من المنتظر أن يتم توزيع الانخراطات تقريبا اخر شهر جانفي فيما تعقد المؤتمرات المحلية والجهوية بداية شهر فيفري على أمل عقد المؤتمر الوطني يوم 2 مارس القادم". وقال الرميلي إنّ الاستدعاءات لحضور مؤتمر النداء مفتوحة لضيوف وطنية وأخرى من دول صديقة وشقيقة، مُشيرا إلى أنّ هنالك لجنة خاصة للاتصال بالشخصيات الوطنية ، هذا بالإضافة إلى أنه سيتم الاتصال بأبناء النداء الذين غادروه وممن لديهم بعض الانتقادات للحزب حاليا. وفي هذا الإطار قال بوجمعة الرميلي: "فما ناس دخلوا في تكوين حزب جديد ومشروع سياسي جديد وغير معنيين بالنداء وعلى خط سياسي نختلف حوله" .