قال الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس إنّه كانت هناك محاولات تقارب بين الجبهة الشعبية والحركة بتنسيق من الشهيد شكري بلعيد. وأضاف في تصريح لإذاعة شمس "ا ف م" أنّ نداء تونس حزب وسطي يضمّ دستوريين ونقابيين ويساريين ومفتوح لكلّ الأطياف السياسية، مبينا أنّ حزبه يعمل من أجل إعادة التوازن في المشهد السياسي. وحول مشاركتهم في الحوار الوطني، قال السبسي أنّه لن ينجح في صورة عدم حضور نداء تونس فيه، مضيفا : "المشهد السياسي موجود في جهة والنهضة والمؤتمر في جهة أخرى". وعن مشروع قانون تحصين الثورة، قال السبسي إنّه من حقّ كل مواطن تونسي أن يشارك في الحياة السياسية وحرمانه من حقه هذا مثل حرمانه من الجنسية التونسية. كما أكّد انّ هذا المشروع سيكون وصمة عار على تونس وأكبر شرخ في وجه تونس في الخارج، قائلا : "من يريدون تفعيل قانون الإقصاء لا يؤمنون بتونس وسيقع محاسبتهم في االمستقبل.. والإقصاء مصيبة وأكبر خطئ". وأعلن السبسي عن عدد الدستوريين المنضوين في حزبه والذين يشملهم قانون الإقصاء في صورة تنفيذه والذين لا يتجاوزوا ال24 شخصا، مضيفا : "هؤلاء لا يتوقف الحزب من أجلهم فنداء تونس فيه 60 ألف منخرط". وحول انضمام حزب المبادرة لكمال مرجان لنداء تونس، قال : "كأشخاص مرحبا بهم ولكن كحزب لا.. هذا ليس معقول". واضاف السبسي : "حزبنا مبني أساسا على الالتزام بالوطنية .. وقد نجح في خلق تعامل إيجابي بين عدد من الأطياف السياسية.. ولكنه غير منزّه من الانقسامات ففيه بشر غير معصومين من الخطأ". وعن امكانية تعامل نداء تونس مع حركة النهضة بعد الانتخابات، قال السبسي : "حتى تجي الانتخابات.. والآن النهضة غير معترفة بنا وتعتبرنا غير موجودين.. ورغم ذلك لا نقصي أحدا في تعاملاتنا". أمّا في ما يتعلّق بتصريح المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت حول نصب المشانق، اعتبر الباجي قائد السبسي ذلك بالكلام غير المطمئن للتونسيين، مضيفا : "لست معني بالمشانق.. وكلام المرزوقي لا يليق برئيس جمهورية.. ونأسف لكلامه".