باشرت منذ أربع ساعات الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس استنطاق المتهمين في قضية حادثة نزل "امبريال مرحبا". وقد مثل 13 موقوفا أمام الدائرة فيما رفض ثلاثة موقوفين آخرين المثول بقاعة الجلسة بينهم عادل الغندري وحضر ثلاثة متهمين بحالة سراح امرأة وزوجها ومتهم ثالث. وحضرت وسائل إعلام اجنبية لمواكبة الجلسة كما حضرت هيئة الدفاع عن القائمون بالحق الشخصي وعن المتهمين. وباستنطاق المتهم محمود القشوري قال أنه اصيل منطقة حي الانطلاقة وأنه كان يتبنى الفكر الجهادي التكفيري وكانت له علاقة وطيدة بالمتهم شمس الدين السندي مدبر عمليتي باردو وسوسة وبأنه يعرف أيضا الإرهابي الفار بليبيا يحي الغزالي بحكم الجوار وان السندي وبحيى الغزالي كانا تحولا ابان الثورة إلى ليبيا ل"الجهاد" مضيفا أنه بعد عودة شمس الدين السندي الى حي الانطلاقة عرض عليه التحول إلى سوريا للقتا. وأضاف محمود القشوري ان السندي كان أخباره قبل عملية باردو أن هناك عملية كبير ستحصل ولم يعلمها أن المخطط هو استهداف متحف باردو وقد علم بذلك بعد.العملية. وتابع أن الإرهابي شمس الدين السندي كان طلب منه بالقيام بعمليات رصد وبحث لعدة مقرات أمنية بجهة دوار هيشر وحي التضامن وحي الانطلاقة ومنطقة الحرس الوطني بالمنيهلة للهجوم عليها كما كلفه بتصوير مداخل ومخارج متحف باردو والبنايات المحيطة بيها كما كلفه برصد شخصيات سياسية منها سهام بن سيرين ومعرفة أوقات مغادرتها ودخولها إلى منزلها وعضو أخرى بنداء تونس كما طلب منه السندي رصد جمعية للماسونية ومعرفة أعضائها ومواعيد اجتماعاتهم. وكشف محمود القشوري من أنه كان التقى بشمس الدين السندي يوم 16 مارس 2015 وقد اعلمه السندي أنه يتوقع عملية كبيرة ستحصل فاستنتج بانه سيتم استهداف متحف باردو خاصة بعد المعطيات التي سبق وأن قدمها السندي حول المتحف. وباستنطاق المتهم سعيد العامري أكد أنه متحصل على الاجازة وقد تبنى الفكر الجهادي التكفيري وأنه كان يتواصل مع الإرهابي شمس الدين السندي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أن السندي ساعده في التحول إلى ليبيا للسفر لاحقا إلى سوريا لكنه فوجئ بايداعه بمعسكر بصبراتة وعدم تسفيره الى سوريا عندها رفض وعبر لهم عن عدم رغبته في البقاء في ليبيا بل إنه يرغب في دخول التراب السوري فتم إخراجه من المعسكر ووضعه في غرفة منعزلة تمهيدا لتسفيره إلى سوريا وقد مكنوه قيادات إرهابية هناك من هاتف جوال للاتصال بعائلته وقد اتصل بالفعل بوالده مشيرا إلى أن سيارة نوع BM نقلته الى معسكر اخر ثم تم تفسيره إلى تركيا. وأكد أن السندي كلفه برصد حافلة أمنية بباب عليوة فتظهر بالموافقة لكنه لم يلبي الطلب. وباستنطاق المتهم بلال البجاوي قال إنه يعمل في ميدان التجارة مضيفا أن الإرهابي سيف الدين الرزقي منفذ عملية نزل الامبريال كأن يعرفه بحكم الدراسة معا في جامعة القيروان مشيرا انه تعرض إلى التعذيب أمام فرقة الإرهاب بالعوينة ونفى المتهم أن يكون الإرهابي شمس الدين السندي عرض عليه السفر الى سوريا كما نفى أن يكون تلقى تدريبات عسكرية بمعسكر بصبراتة الليبية أو أن يكون التقى بالإرهاب يحيى الغزالي بذلك المعسكر كما نفى أن يكون ربط الصلة بين الإرهابيان شمس الدين السندي وسيف الدين الرزقي مؤكدا أنه تم بحثه حول ثلاثة نقاط تعلقت بالسلاح المستعمل في عملية نزل الامبريال والسيارة التي نقلت الإرهابي سيف الدين إلى نزل الامبريال. وباستنطاق المتهم وسيم ساسي كان يدرس في إحدى الكليات وأنه كان حينها يعد لمرحلة الدكتوراه في الإعلامية والتكنولوجيا مبينا أنه كان تعرف على الإرهابي شمس الدين السندي في 2012 بجامع الغفران بحي الانطلاقة وأنه خلال حضوره الخطب الدينية بالجامع كانت تحرض على السفر الى سوريا للقتال خاصة أصحاب البنية الجسدية القوية مضيفا أن شمس الدين السندي كان ساعده على السفر الى سوريا وتلقى تدريبات عسكرية بمعسكر درنة وكان يشرف على تدريبه شخص أطلقت عليه كنية عيسى وأنه تلقى تدريبات على سلاح الكلاشينكوف والبيكا. ... وسؤال القاضي له عن السبب الذي منعه من الخروج من مستنقع الإرهاب قال إنه بعد تأكده انه تورط عجز عن إنقاذ نفسه خاصة بعد تهديده من قبل نظرائه بتصفيته جسديا وتصفية عائلته. وقال انه طلب منه تصوير ورصد مقرات شركات تابعة لوزارة الصناعة فتظهر بالموافقة ولكنه لم يقم بذلك كما تم تكليفه برصد حافلة أمنية ولكنه لم يقم برصدها ... وباستنطاق المتهم سهيل البجاوي بحالة سراح نفى أن يكون على علم بتورط شقيقه بلال في عملية نزلةالامبريال أو متحف باردو وأنه قام بتحطيم الهاتف الجوال لشقيقه خوفا من إيقافه. كما أكدت زوجة هذا الاخير أنها بريئة وأنها رفضت موافقة زوجها على تهديم الهاتف الجوال التابع لشقيقه المتهم بلال البجاوي... ويتواصل المحكمة بعد. رفعها الأم الجلسة استنطاق بقية المتهمين.