قرّر مدرب المنتخب الوطني التونسي الفرنسي الان جيراس تثبيت الإطار الفني العامل معه وعدم تعويض خروج مساعده مراد العقبي لتولي تدريب الملعب القابسي، مكتفيا في هذا السياق بماهر الكنزاري كمساعد وحيد وحمدي الكسراوي كمدرب للحراس. خطة لم يكتف بها الحارس السابق للترجي والنادي الصفاقسي و"البقلاوة"، حيث سعى في الفترة الأخيرة إلى توسيع دائرة نفوذه مستغلا في ذلك غياب الرقابة وعدم معرفة جيراس بطبيعة الطرق التي يساس بها المنتخب. الكسراوي الذي قادته علاقة الصداقة بماهر الكنزاري لتولي هذه الخطة رغم عدم امتلاكه لأية تجربة تدريبية من قبل، انطلق في الاتصال باللاعبين موهما اياهم بقدرته الكبيرة على التأثير في مسألة الدعوات وذلك في محاولة منه لحشد دعمهم في استنساخ لما كان يقوم به نادر داود زمن قيادة معلول للنسور والذي حول معسكرات المنتخب لمرتع للسماسرة والمتمعشين قبل أن تقرر الجامعة ابعاده بعد خلاف مع العضو الجامعي السابق بلال الفضيلي الذي رفض هذه التجاوزات والاخلالات. من حق حمدي الكسراوي أن يكون مدربا لحراس المنتخب، ولكن يجب عليه أن يكتفي بحدود مهمته وأن يجتهد في اختيار أفضل الحراس لا أن يحشر نفسه في سلوكات لا تليق بمدرب وطني.