أثارت تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أمس الأحد، والتي طرح فيها فرضية تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد قبل الانتخابات القادمة،ردود افعال متباينة لاسيما بعد ان اعتبر القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي بدوره أنّ "حكومة انتخابات هي طريق الانفراج". وفي هذا السياق، اعتبر الصحبي بن فرج القيادي في مشروع "تحيا تونس" في تصريح ل"الصباح نيوز" أنه وإن اعتبر قيادي النهضة حكومة انتخابات هي طريق الانفراج فإنه يرى أنّ حكومة انتخابات هي طريق الأزمة". وأوضح بن فرج أنّه "لا يمكن إسقاط أو تغيير الحكومة 3 أشهر بعد التحوير الوزاري الأخير فذلك يُسقط المؤشرات الايجابية التي تحدث .."، مُضيفا: "وأقول لجميع الأحزاب والسياسيين أنه لا يمكن تغيير الحكومة أو إسقاطها تلبية لرغبات السياسيين ومن أجل الانتخابات". ومن جهة أخرى، قال بن فرج إنّ "تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة في موعدها يتطلب تهيئة الظروف الاجتماعية والاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي وهذا لا يحدث الا بضمان الاستقرار الحكومي". كما أضاف بن فرج: "بالتالي الضمان الوحيد لتنظيم الانتخابات في موعدها هو العمل على ضمان الاستقرار الحكومي". وتابع بن فرج: "التعبير عن الاراء الشخصية من حق كل فرد ولا يمكن مُصادرتها.. ونحن نتعامل مع المواقف الرسمية للأحزاب.. ولا ارى ان النهضة كحزب من أحزاب الائتلاف الحكومي في نفس صف الجبهة الشعبية.. وحين يكون موقف النهضة رسمي سيكون لنا ك"تحيا تونس" موقفا". أمّا فيما يتعلق بالإعلان الرسمي عن حزب "تحيا تونس"، قال بن فرج إنه سيكون في الأيام القليلة القادمة على أن ينعقد المؤتمر التأسيسي للحزب خلال شهر مارس القادم. وحول فرضية ترشيح "تحيا تونس" رئيس الحكومة يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية القادمة، أكّد بن فرج أنه لم يتم اتخاذ أيّ قرار في الغرض، مضيفا أنّ "مثل هذه القرارات تتخذ داخل هياكل الحزب".