ذكر سليم بوخذير عضو الهيئة التأسيسية والمكتب التنفيذى لحركة وفاء للثورة ان الحركة أطلقت اليوم الاحد من مدينة صفاقس سلسلة مؤتمرات جهوية ستتوج بمؤتمر وطني في الاسبوع الاول من شهر جوان القادم. وأكد خلال لقاء مع قواعد الحركة بمناسبة انتخاب اعضاء مكتبين جهويين لها بصفاقس 1 وصفاقس 2 على ضرورة ان يبحث الفرقاء السياسيون اليوم في تونس على مواطن اتفاق وتعايش ومشترك بعيدا عن الاستقطاب الايديولوجي الذى بينت التجربة فشله في السابق على حد قوله. وقال إن استكمال اهداف الثورة هو رهان حقيقي يستوجب حسما واضحا وتمييزا لقوى الثورة والقوى المضادة لها مشددا على ان منظومة الاستبداد التي قامت الثورة من اجل اسقاطها لا تزال قائمة وفق تقديره. وأضاف أن فترة حكومتي محمد الغنوشي والباجي قائد السبسي اتسمت بتواصل الاعتماد على وجوه اقترن اسمها بالاستبداد وشهدت غلق ملفات الفساد امام المحاسبة وتواصل قمع البوليس السياسي للمناضلين وغيرها من التجاوزات التي تتنافى وروح ثورة 14 جانفي. واعتبر سليم بوخذير ان تحصين الثورة ليس مجرد قانون وانما ثقافة وممارسة ومسار كامل لكشف الحقائق والهويات والتفريق بين الشرفاء والفاسدين قائلا ان تجسيم العدالة الانتقالية وتطهير القضاء والامن والاعلام والاقتصاد من الفاسدين والمستبدين هو احد اهم استحقاقات الثورة. وبين ان حركة وفاء هي حركة مواطنة اختارت لنفسها وهي في طورها التأسيسي خطا ثوريا يقطع مع الاستبداد ويحقق المصالحة مع الهوية التي استهدفت منذ الاستقلال الى اليوم حسب قوله. (وات)