أعلن عبد الرؤوف العيادي أمس عن ميلاد حركة سياسيّة جديدة مكوّنة أساسا من المستقيلين من حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة أطلق عليها إسم «حركة الوفاء». و اعتبر العيادي خلال ندوة صحفية باحد النزل بالعاصمة ان المقصد من الحركة التي يترأسها هو «معالجة الأزمة السياسية الموجودة في تونس خاصة وان البلاد تمر بمرحلة انتقالية والتي كان من المفروض تقديم الحلول المناسبة لهذه الفترة باعتبارها مدرسة سياسية منفتحة على جميع القوى». وأكد العيادي « ان منهج الحركة هو الانفتاح على جميع القوى الديمقراطية والسياسية لتحقيق أهداف الثورة والتي تأخرت الحكومة في تحقيقها». ولم ينف العيادي المساعي التي تقوم بها الحركة من اجل دعوة الجماهير للالتحاق بها على قاعدة المنطلقات الحقيقية والأساسية التي بعث من اجلها حزب المؤتمر دون المس بالأهداف التي كانت محور الحملة الانتخابية من محاسبة قتلة الشهداء والمحاسبة والإصلاحات في كل المجالات من اعلام وقضاء وامن .» وانتقد رئيس الهيئة التأسيسية للحركة الحكومة والمعارضة لافتقارهما وضوح الرؤية واعتبر أن الدعوة لحكومة انقاذ وطني هي بمثابة محاصصة جديدة أساسها نوع من الوفاق المحاصصي أما عن مبادرة السبسي فقد اعتبرها تجميع لفلول النظام السابق وبعض ممن فشلوا في الانتخابات لاسترجاع بعض المواقع في الدولة. من جانبه قال عضو الهيئة التأسيسية للحركة سليم بوخذير « ان هناك مطالب عاجلة تسعى الحركة إلى تحقيقها منها انجاز محاكمات علنية لقتله شهداء الثورة ومحاسبة اللصوص وكشف ملفات البوليس السياسي وتطهير كل مؤسسات الدولة على غرار الإعلام والقضاء والإدارة من الفاسدين». ويتركب المكتب التفيذي ل «حركة وفاء» من عبد الرؤوف العيادي رئيس وفتحي الجربي وسليم بوخذير وزهور كوردة وازاد بادي واسكندر حندوس وعبد المجيد العبدلي والناصر براهمي ومنذر بن احمد وعربي بن حمادي اعضاء. وكان العيادي قد أعلن في وقت سابق باريانة عن انسلاخه من حزب المؤتمر ومن الكتلة النيابية للمجلس الوطني التأسيسي صحبة 11 عضوا وذلك بسبب ما وصفه ب»انحراف الشق الحكومي الممثل للحزب عن مسار الثورة وأهدافها». وأكد العيادي وقتها عن نية المنسحبين في العمل من اجل تصحيح مسار الحزب من خلال الاعلان قريبا عن ميلاد حزب جديد بنفس التوجهات والروح التي كان عليها حزب المؤتمر زمن نشأته. وأوضح العيادي أن» 20 مكتبا جهويا من اصل 24 خيروا الانضمام الينا والسير في اتجاه اعادة البناء وإعادة الثقة إلى الناخبين الذي صوتوا لقائمات المؤتمر في مختلف أنحاء الجمهورية».