تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهاشمي الحامدي : قادة من "نداء تونس" اتصلوا بي للتعاون معهم
نشر في الصباح نيوز يوم 09 - 04 - 2013

نشرت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الثلاثاء حوارا مع زعيم تيار العريضة الشعبية الهاشمي الحامدي.
وفي ما يلي نصّ الحوار كما جاء في الموقع الالكتروني للصحيفة :

أكد زعيم “تيار العريضة الشعبية” الدكتور الهاشمي الحامدي أنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال الحامدي الذي فاز بأصوات الفقراء والمهمشين في انتخابات أكتوبر2011 إن حكومة علي العريض لن تنجح وإن على الشعب سحب الثقة منها في اقرب الآجال، كما استنكر الإقصاء المقصود له من قبل بعض القنوات العربية على غرار “الجزيرة” و”العربية”، واتهم حركة النهضة الإسلامية بالوقوف وراء إقصائه من الإعلام المحلي . ونفى مؤسس “تيار العريضة الشعبية”، الذي شكل مفاجأة مدوية في انتخابات أكتوبر 2011 أنه مطلوب للعدالة في تونس، وهو ما حال دون رجوعه إلى أرض الوطن بعد 27 سنة في المنفى، حسب ماراج مؤخراً .

وتاليا الحوار:

أعلنت يوم 18 مارس المنقضي تجميد نشاطك السياسي بسبب تصويت المنشقين عن العريضة الشعبية لحكومة علي العريض وبسبب الإقصاء الإعلامي لك ولحزبك من التلفزة الوطنية، هل مازال التجميد ساري المفعول، أم حان الوقت لإنهائه؟
- أعلن رسمياً استئناف نشاطي في الساحة السياسية التونسية، لأن لجنة السلطتين التشريعية والتنفيذية والعلاقة بينهما في التأسيسي صوتت مرتين بالأغلبية لإدراج بند في الدستور الجديد بطرد نائب مجلس الشعب إذا غير انتماءه السياسي الذي انتخب على أساسه وهذا مطلب جوهري، جمدت نشاطي بسبب غيابه في السابق وقد تحقق، كما أن مسؤولين في التلفزة الوطنية تعهدوا بتغيير طريقة تعاملهم مع “العريضة الشعبية”، وكذلك نزولاً عند رغبة أنصار “العريضة الشعبية” الذين طلبوا مني بإلحاح إلغاء التجميد الذي أعلنته .

كنت صرحت بأن تيار العريضة الشعبية يتزعم المعارضة في المجلس الوطني التأسيسي، ثم انشق عدد من النواب عن العريضة، هل مازلت على أقوالك السابقة؟
منذ ما قبل انطلاق عمل المجلس التأسيسي انشق عدد من النواب الذين ترشحوا ضمن قوائم العريضة الشعبية واستقطبتهم أحزاب غنية أخرى نافستنا في الانتخابات وفشلت، وبعضها لم يدخل الانتخابات أصلاً . حدث هذا ضمن غارة سياسية وإعلامية على تيار العريضة الشعبية الذي فاجأ الطبقة السياسية وقلب كل حساباتها رأساً على عقب . جهات كثيرة حاولت أن تنهي هذا التيار سياسياً وإعلامياً من خلال الغارة على كتلته النيابية . وفي النهاية صمدت العريضة الشعبية وهي اليوم أقوى وأكثر شعبية .

كيف تقيم أداء المعارضة خلال سنتين من الثورة؟
- كان يمكن لأداء المعارضة السياسي أن يكون أفضل بكثير . فتحالف أكثر جماعات المعارضة مع رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي عندما ناور بفكرة حكومة التكنوقراط برئاسته يظهر أن حساباتها ليست بمستوى تحديات المرحلة . إذ كان يفترض أن تتخذ موقفاً واحداً يطالب الجبالي بتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن فشل حكومته، وأن توحد جهودها لإقناع المجلس التأسيسي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تدير البلاد لغاية الانتخابات .

هل سيتمكن نواب التأسيسي من كتابة الدستور في الأجل المحدد تنفيذاً لوعودهم، أم أن المسائل الجانبية التي يخوضون فيها ستحول دون ذلك؟
- لا خيار للمجلس التأسيسي سوى الانتهاء من كتابة الدستور في أقرب وقت . إذا لم تتم كتابة الدستور قبل نهاية فصل الصيف على أقصى تقدير فستصبح شرعية النظام السياسي القائم على المحك .

يواجه الرئيس الانتقالي المنصف المرزوقي “طلب سحب الثقة” لتصريحاته غير المسؤولة حسب تعبير عدد من نواب التأسيسي، وكذلك وزيرة المرأة، ومن معهم من الحكومة أو السياسيين يرون أنه يجب “سحب الثقة”؟
المحاسبة تكون أساساً للذين هم في سدة الحكم . ستتاح للشعب التونسي قريباً فرصة سحب الثقة من الحكومة القائمة والأحزاب التي شكلتها، عبر الانتخابات التي ستجري قبل نهاية العام الجاري .

لست متعجلاً العودة

أمازلت تنتظر هدوء العاصفة الإعلامية ضدك، على حد تعبيرك، لتدخل إلى تونس؟
- تعرضت شخصياً وتعرض “تيار العريضة الشعبية” الذي أسسته، لحملة غير مسبوقة من الحصار السياسي والإعلامي والتشويه . أنا أعيش في المنفى منذ ،1986 أي منذ 27 عاماً ولست متعجلاً العودة . إذ يجب أن أعود وفي البلاد حكومة تعترف بي وتحترمني، أو أعود منتخباً من شعبي لخدمته ببرنامج العريضة الشعبية .

ما حقيقة ما يروج حول قضية وكالة الاتصال الخارجي التي تمنعك من الرجوع من المنفى إلى تونس؟
- أعيش خارج البلاد منذ 27 عاماً . ولا توجد ضدي أية قضية في تونس من أي نوع على الإطلاق . ولست مسؤولاً عن الشائعات التي يطلقها جزافاً الذين يصطادون في الماء العكر .

طلبت مقابلة قيادات من حركة نداء تونس لتبحث سبل العمل معها، أين وصلت هذه المشاورات؟
وصلتني عروض للتعاون من قادة في حزب نداء تونس في بداية تأسيس هذا الحزب، وأبلغت الجميع أن تيار العريضة الشعبية الحائز 28 مقعداً في الانتخابات السابقة، يتوقع الفوز بالأغلبية في الانتخابات المقبلة إن شاء الله . ثم جاء قبول حزب نداء تونس انضمام بعض النواب المنشقين عن العريضة الشعبية إلى صفوفه ليثير استياء واستغراب أنصار العريضة الشعبية في كل أنحاء البلاد .

الحكومة لن تنجح

حكومة حمادي الجبالي السابقة جربت وفشلت، ثم جاءت حكومة جديدة بوجوه قديمة وبرنامج هزيل، هل ستنجح في تجاوز إخفاقات الحكومة السابقة؟
- برنامج الحكومة الحالية لا يسمح لها بالنجاح، لأنه ليس لها ما تقدمه للفقراء الذين فجروا الثورة ولم يحصلوا منها على شيء . ورغبتها في التغول على أجهزة الدولة لمصلحة الحزب المهيمن على الحكم حالياً لا تسمح لها بالنجاح، لأنها تضعها تلقائياً في مواجهة أغلبية التونسيين المتمكسين بمبدأ حياد الإدارة وتكافؤ الفرص . كما أن سياستها الخارجية لا تسمح لها بالنجاح لأنها وضعت كل بيضها في سلة عاصمة عربية واحدة، ومصالحنا الوطنية تقتضي سياسة خارجية أعقل وأحكم وأفضل .

اتهم مراقبون رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي بأنه استقال من منصبه ليبدأ حملته الانتخابية المبكرة؟
- هو قال إنه لا ينوي الترشح لأي منصب في المستقبل، وإذا غيّر رأيه فهو حر . المهم أن يقدم للتونسيين أولاً نقداً ذاتياً صريحاً حول أمور كثيرة قامت بها حكومته، مثل الاعتداء على المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أفريل ،2012 واستخدام رصاص الرش ضد المتظاهرين من أهالي ولاية سليانة، وتسليم رئيس الحكومة الليبية السابق إلى ليبيا . هذا غيض من فيض، وإلا فهناك خطايا أخرى كثيرة، مثل الغلاء الفاحش في الأسعار في عهده، والانفلات الأمني، والتعيينات الحزبية في الإدارة التونسية . نريد كشف حساب شفاف وصادق .

العلاقة مع النهضة

قلت إنك لا تحمل ضغينة ضد النهضة ومستعد للتعامل معها، ثم أكدت أن العمل مع النهضة أمر مرفوض؟
- الحقد عدو السياسة، وأنا عدو الحقد، ولا أمارس السياسة للتنفيس عن الأحقاد . فبعد ظهور نتائج الانتخابات، وانحياز قطاع واسع من التونسيين لبرنامج العريضة الشعبية والقوائم التي رشحتها، مددت يدي لبقية الفائزين ومنهم حركة النهضة للتعاون من أجل المصلحة العامة وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التطلعات الشعبية الأساسية التي من أجلها قامت الثورة . غير أن موقفي قوبل بالصد و”الحقرة” والحصار السياسي والإعلامي .

مثلت العريضة الشعبية مفاجأة الاستحقاقات الانتخابية لأكتوبر ،2011 هل ستكون مفاجأة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟
- العريضة الشعبية ستفوز بالأغلبية في الانتخابات المقبلة إن شاء الله . إذا مد الله في الآجال، فذكروني بهذه الإجابة . وحاسبوني عليها .

ضعفت الترويكا الحاكمة بعد انقسام حزب المؤتمر إلى ثلاثة أحزاب والتصدعات التي عرفها حزب التكتل، وكذلك الخلافات داخل النهضة، كيف استفادت العريضة الشعبية من ذلك؟
- حتى لو بقيت أحزاب الترويكا متماسكة، فالشعب اليوم يعرف أنها لا تؤيد نظام الصحة المجانية الذي تدعو إليه العريضة الشعبية . ويعرف أنها ترفض نظام المساعدة الاجتماعية للعاطلين عن العمل الذي تدعو إليه العريضة الشعبية، وترفض تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتجاوز الانتماءات الحزبية كما تقول بذلك العريضة الشعبية .

قدم تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية برنامجاً عملياً لتحقيق أهداف الثورة التونسية منه مجانية الصحة والتنقل الذي عدّه مراقبون أنه يدخل في إطار الحملة الانتخابية ولا يمكن تنفيذه على أرض الواقع؟
- البرنامج الاجتماعي الطموح والعملي الذي قدمناه يكلف ملياري دينار سنوياً فقط، أي ما يعادل ملياراً واحداً و255 مليون دولار في السنة . وميزانية البلاد عام 2013 تقترب من 27 مليار دينار تونسي . هذا ما نريده لفقراء تونس ولشبابها الذي فجر الثورة . ونحن سندعم موارد الميزانية بضرائب جديدة على الدخل الشخصي الذي يتجاوز 60 ألف دولار سنوياً، وبفرض رسم دخول على الأجانب الذين يدخلون البلاد قيمته 30 دولاراً فقط .

ولدينا مشروع لإنشاء صندوق تنمية المناطق المحرومة، برأسمال قدره خمسة مليارات دولار، وسأطلب من بعض الدول الشقيقة والصديقة أن تشارك في تأسيسه على أساس استثماري . وهذا الصندوق سيغير وجه الحياة في المناطق الأكثر فقراً وتهميشاً في تونس .

اعتمدت العريضة الشعبية في حملتها الانتخابية على القرى والأرياف التونسية من الشمال إلى الجنوب، ثم أظهرت نتائج استطلاع الآراء في أكثر من مناسبة أن العريضة الشعبية في مراتب متراجعة وخاصة في العاصمة؟
- استطلاعات الرأي لم تذكر العريضة الشعبية أصلاً في الانتخابات السابقة، ولم تذكر اسمها مجرد ذكر في أي استطلاع أجرته . ثم جاءت الانتخابات وسفهت كل استطلاعاتهم وفزنا بتأييد شعبي كبير . تجاهلنا قبل الانتخابات يدخل في ما وصفته دائماً “بالحقرة” . وهذا السلوك مستمر . لسان حالهم وأفعالهم أنهم يهوّنون من شأن العريضة الشعبية، ويتجاهلون نتائجها القوية في الانتخابات، لأنهم يخشون وصولها للحكم بعد الانتخابات المقبلة .

التهميش الإعلامي

تعمد الإعلام التونسي المحلي منذ انتخابات أكتوبر 2011 اقصاء تيار العريضة الشعبية من الحوارات التلفزيونية والمشاركة الإعلامية، وأكدت أنه تهميش ممنهج ومقصود، من يقف وراء ذلك؟
- ربما رأت بعض القوى السياسية المحلية، ومنها حزب النهضة، أن العريضة الشعبية فاجأت حساباتهم وقلبتها رأساً على عقب . وقد تكون شعرت بذلك أيضاً دول أجنبية أرادت التدخل في الشأن التونسي ورسم الأوضاع السياسية الجديدة على هواها . هذا هو السبب الأهم لحملة الإقصاء السياسي والإعلامي الذي تعرضت له العريضة الشعبية ولا تزال تتعرض له . أحياناً أعذر المتآمرين على العريضة، لأنها كما قال سياسي مخضرم، نزلت عليهم كما الإنزال الجوي من الخلف فأرعبتهم وزلزلتهم . الشعب فاجأهم بانحيازه للعريضة الشعبية وإعلانه أنه لا يحب أن يتم تقرير مصيره من قبل أي جهات أجنبية .

“نحن نتعرض إلى حملة شرسة ظالمة لا مبرر لها على الإطلاق”، جملة رددتها عديد المرات، هل لاتزال مصّراً عليها؟
- الطبقة السياسية الحاكمة والمؤثرة اليوم في تونس مدينة بالفضل للفقراء الذين ثاروا وحرروها، في سيدي بوزيد والقصرين ثم في جميع مدن تونس . هؤلاء الفقراء اختاروا في معظمهم العريضة الشعبية لتمثلهم وتتحدث باسمهم . وفي سيدي بوزيد مهد الثورة، الأغلبية الكاسحة انحازت للعريضة الشعبية . ومع ذلك تتحالف أغلب القوى السياسية والجهات الإعلامية المؤثرة في عزل تيار العريضة الشعبية ومحاصرته سياسياً وإعلامياً . إذ إن رئيس قائمة العريضة الشعبية في سيدي بوزيد، والفائز بالأغلبية الكاسحة في مهد الثورة، لم يشارك في أي ندوة حوارية بالقناة الوطنية منذ تأسيس العريضة الشعبية يوم 3 مارس 2011 .

مقرب من بن علي وتيار العريضة الشعبية والقوى التجمعية تستغل قناتك “المستقلة” للترويج لأجنداتك الخاصة . ماتعليقك على هذه الاتهامات؟
- الكل يعلم أنني لم أكن وزيراً ولا سفيراً في النظام السابق، وماتت أمي، رحمها الله، قبل سنوات عدة ولم أتمكن من العودة لحضور جنازتها، ولم يكن مسموحاً لي بنشر مقال في صحيفة محلية أو الظهور في أية إذاعة أو فضائية محلية، وكنت خاضعاً للمراقبة الأمنية من طرف أجهزة النظام السابق وأنا في المنفى . كل عهد بن علي قضيته في المنفى . بالنسبة إلى التجمع والقوى التجمعية، فقد كانت تلك شائعة لجأت إليها القوى المصدومة من النجاح الكبير الذي حققناه . وبالنسبة إلى الإعلام، الإحصاءات الرسمية تقول إن حظ العريضة الشعبية في الفضائيات ووسائل الإعلام التونسية هو 1،22 في المئة بالقياس إلى نحو 30 في المئة للنهضة . وبينما تدعو قناة المستقلة جميع القوى الرئيسة الفائزة في انتخابات 2011 للحديث عن برامجها، فإن القنوات المحلية لا تعبأ بدعوة ممثلي العريضة الشعبية أصلاً . كما أن استطلاعات الرأي الرائجة في تونس تقول إنه لا جمهور لقناة المستقلة أصلاً في تونس . اسمها غير مذكور في قائمة القنوات المشاهدة .

كانت قناتك “المستقلة” أبعد القنوات عن الثورة ولم تواكب أي مسار أو قطرة دم منها في أي مرحلة من مراحلها، حسب عدد من الملاحظين؟
- بالعكس، إن أول قناة فضائية اخترقت جدار الصمت في تونس وتبنت مطالب الناس في الحرية والحياة الكريمة ومكافحة الفساد هي “قناة المستقلة” . شهدت بذلك وكالات الأنباء العالمية، والصحف الفرنسية وغيرها . فجريدة “ليبراسيون” سمت المستقلة قناة الحرية في تونس، وأكبر وكالات الأنباء قالت إنها الخطر الأكبر على النظام التونسي يومها . كان ذلك عام 2001 ببرنامج المغرب الكبير . وفي ،2010 قدمت بنفسي عدة ندوات حوارية مباشرة من 11 إلى 14 ديسمبر ، ثلاثة أيام قبل اندلاع الثورة التونسية، عن الثمن الباهظ لانتهاك حقوق الإنسان في العالم العربي .

هل مثل فوز النهضة في انتخابات أكتوبر 2011 مفاجأة؟
- العالم كان مستعداً لفوز أكبر للنهضة . العالم العربي كان تحت وطأة الشائعة أو المعلومة التي تقول إن الغرب قرر تغيير سرجه، وتسليم الحكم للإخوان المسلمين. ويقال إن الباجي قائد السبسي كان يعيش على وقع هذه الشائعة أو المعلومة، وساهم في تحميس الرئيس أوباما لها آملاً أن ترشحه النهضة رئيساً للجمهورية .

هل العريضة الشعبية مستعدة للانتخابات المقبلة؟
- جاهزون للانتخابات وسنفوز بالأغلبية إن شاء الله، رغم الصعوبات الكبيرة التي نواجهها، وفي مقدمتها المظلمة الإعلامية التي تمتد خارج تونس أيضاً . فقناتا “العربية” و”الجزيرة” مثلاً لا تبثان أي خبر عن العريضة الشعبية ولا تستضيفان أي ممثل لها، بل إن قناة “الجزيرة” شاركت في الحملة ضدي بعد ظهور نتائج الانتخابات السابقة من دون أي مبرر منطقي . وقناة “العربية” لم تستضفني ولو مرة واحدة لا قبل الانتخابات السابقة ولا بعدها . كما أن حضور العريضة الشعبية في قناة “فرنسا 24” اقتصر على استضافة واحدة لي بعد استقالة الجبالي، ومنذ تأسيس حزب العريضة الشعبية في 3 مارس 2011 تلقيت أقل من خمس دعوات فقط للمشاركة في قناة “بي بي سي” عربي . هذا أمر محزن جداً، خاصة أن هذه القنوات تخصص مساحات كبيرة للحديث عن الأخبار التونسية . كنت أرغب أن تعاملنا هذه القنوات بموضوعية أكبر قبل تشكيل حكومة العريضة الشعبية نهاية هذا العام إن شاء الله بتفويض شعبي كبير . وأقول هذا الكلام من باب لفت النظر فقط، لأنني أرجو أن تعاملنا هذه القنوات بعدل أكبر قبيل الانتخابات المقبلة .

سأفوز بالرئاسة

طلبت من إعلامي تونسي أن يخاطبك ب”سيدي الرئيس” خلال إحدى المقابلات التلفزيونية، معنى ذلك أنك تتكهن بنجاحك في الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل أشهر من موعدها؟

- قلت له إنه يحاور رئيس تونس المقبل . وسأترشح للانتخابات الرئاسية بحول الله، وسأفوز بأصوات أغلبية الفقراء والشباب العاطل عن العمل وكبار السن، وهؤلاء يمثلون أكثر من ستين في المئة من الناخبين التونسيين . كما أن اغلب المحبطين من أداء حزب النهضة و”الترويكا” بشكل عام والذين صوّتوا للنهضة في الانتخابات السابقة سيصوّتون لمصلحة العريضة الشعبية وليس لحزب نداء تونس . لذلك أقول إنني قادر على الفوز بالانتخابات الرئاسية من الدور الأول إن شاء الله، وإن وزني الانتخابي مضمون لأنه صوت اجتماعي، يعززه الاتجاه المحافظ المعتدل الذي أتبناه وأدعو إليه في ما يخص مكانة الإسلام في البلاد، باعتدال ومحبة . وهذه الأغلبية هي التي ستصوت أيضاً لمرشحي العريضة الشعبية في الانتخابات التشريعية . سأجدد سيرة العمرين بعون الله، الفاروق وابن عبد العزيز، وسترى تونس من العدل والعز والخير في ظل حكومة العريضة الشعبية ما ستتحدث به الأجيال على مدى التاريخ، إن شاء الله .
pan l�*"R��  � e="font-size: 18pt; font-family: 'Times New Roman', serif;"- العالم كان مستعداً لفوز أكبر للنهضة . العالم العربي كان تحت وطأة الشائعة أو المعلومة التي تقول إن الغرب قرر تغيير سرجه، وتسليم الحكم للإخوان المسلمين. ويقال إن الباجي قائد السبسي كان يعيش على وقع هذه الشائعة أو المعلومة، وساهم في تحميس الرئيس أوباما لها آملاً أن ترشحه النهضة رئيساً للجمهورية .

هل العريضة الشعبية مستعدة للانتخابات المقبلة؟
- جاهزون للانتخابات وسنفوز بالأغلبية إن شاء الله، رغم الصعوبات الكبيرة التي نواجهها، وفي مقدمتها المظلمة الإعلامية التي تمتد خارج تونس أيضاً . فقناتا “العربية” و”الجزيرة” مثلاً لا تبثان أي خبر عن العريضة الشعبية ولا تستضيفان أي ممثل لها، بل إن قناة “الجزيرة” شاركت في الحملة ضدي بعد ظهور نتائج الانتخابات السابقة من دون أي مبرر منطقي . وقناة “العربية” لم تستضفني ولو مرة واحدة لا قبل الانتخابات السابقة ولا بعدها . كما أن حضور العريضة الشعبية في قناة “فرنسا 24” اقتصر على استضافة واحدة لي بعد استقالة الجبالي، ومنذ تأسيس حزب العريضة الشعبية في 3 مارس 2011 تلقيت أقل من خمس دعوات فقط للمشاركة في قناة “بي بي سي” عربي . هذا أمر محزن جداً، خاصة أن هذه القنوات تخصص مساحات كبيرة للحديث عن الأخبار التونسية . كنت أرغب أن تعاملنا هذه القنوات بموضوعية أكبر قبل تشكيل حكومة العريضة الشعبية نهاية هذا العام إن شاء الله بتفويض شعبي كبير . وأقول هذا الكلام من باب لفت النظر فقط، لأنني أرجو أن تعاملنا هذه القنوات بعدل أكبر قبيل الانتخابات المقبلة .
سأفوز بالرئاسة
طلبت من إعلامي تونسي أن يخاطبك ب”سيدي الرئيس” خلال إحدى المقابلات التلفزيونية، معنى ذلك أنك تتكهن بنجاحك في الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل أشهر من موعدها؟
- قلت له إنه يحاور رئيس تونس المقبل . وسأترشح للانتخابات الرئاسية بحول الله، وسأفوز بأصوات أغلبية الفقراء والشباب العاطل عن العمل وكبار السن، وهؤلاء يمثلون أكثر من ستين في المئة من الناخبين التونسيين . كما أن اغلب المحبطين من أداء حزب النهضة و”الترويكا” بشكل عام والذين صوّتوا للنهضة في الانتخابات السابقة سيصوّتون لمصلحة العريضة الشعبية وليس لحزب نداء تونس . لذلك أقول إنني قادر على الفوز بالانتخابات الرئاسية من الدور الأول إن شاء الله، وإن وزني الانتخابي مضمون لأنه صوت اجتماعي، يعززه الاتجاه المحافظ المعتدل الذي أتبناه وأدعو إليه في ما يخص مكانة الإسلام في البلاد، باعتدال ومحبة . وهذه الأغلبية هي التي ستصوت أيضاً لمرشحي العريضة الشعبية في الانتخابات التشريعية . سأجدد سيرة العمرين بعون الله، الفاروق وابن عبد العزيز، وسترى تونس من العدل والعز والخير في ظل حكومة العريضة الشعبية ما ستتحدث به الأجيال على مدى التاريخ، إن شاء الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.