أكد الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس تيار «العريضة الشعبية» أن كل المؤشرات الموضوعية تبين بوضوح أنه المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سيكون بالفعل رئيس تونس المقبل بعون الله تعالى، على حد قوله، وأنه سيتقدم بفارق كبير من الأصوات على المرزوقي ومرشحي أحزاب «النهضة» و«التكتل» و«اليسار» وغيرها. وقال الحامدي في تصريح خاص ل «التونسية» إنه عندما أكد للزميل معز بن غربية مقدم «التاسعة مساء» على قناة «التونسية» إنه يتحدث إلى رئيس تونس المقبل كان يقصد ذلك تماما بلا غرور أو أوهام. وأضاف أنه «فاز في الإنتخابات السابقة بالمركز الثاني من حيث الأصوات والثالث من حيث المقاعد، وفي كل أنحاء العالم، عندما تفشل الحكومة القائمة، فإن الشعب يمنح ثقته للقوة الثانية في البلاد، وهذا ما حدث في فرنسا مثلا قبل عدة أشهر عندما فاز المرشح الاشتراكي بالرئاسة والحزب الاشتراكي بالأغلبية البرلمانية». وقال الحامدي أيضا: «من الواضح أن ثمانين بالمائة على الأقل من فقراء وشباب تونس سيصوتون لي في الإنتخابات لأنني المرشح الوحيد الذي يلتزم علنا ورسميا بتوفير التغطية الصحية المجانية لكل التونسيين، ومنحة البطالة لنصف عاطل عن العمل، والتنقل المجاني للمسنين، كما أن خمسين بالمائة على الأقل من أبناء الطبقات الشعبية الأخرى يثقون بي، وهذا سيعطيني أغلبية بأكثر من خمسين بالمائة من الأصوات منذ الدور الأول للإنتخابات» وأضاف الحامدي: «أما العامل الثالث والحاسم في معادلة الإنتخابات الرئاسية المقبلة أيضا فهو أنني ملتزم بضمان الحريات الفردية والجماعية، والحريات الدينية للتونسيين، وأقدم برنامجا يستند للمرجعية الإسلامية من جهة والتجربة الأوروبية المعاصرة، ولست محسوبا على التيارات التي تعادي الدين وتتحرش به، ولا على التيارات التي تتاجر بالدين لتحقيق مكاسب سياسية». واعتبر الحامدي أن فوزه في الانتخابات الرئاسية وفوز مرشحيه في الانتخابات التشريعية المقبلة «مصلحة وطنية لتونس، لأن البلاد اليوم في أزمة عميقة، وقد تأكد للأغلبية الساحقة من التونسيين فشل «النهضة» وحليفيها المرزوقي وبن جعفر، كما يعتبر أكثر التونسيين أن العودة لسياسات الماضي ورموزها ليست الحل المناسب، وكل من يتأمل في الأمر بعقلانية سيصل بسهولة إلى أن فوز «العريضة الشعبية» يعني جمع الصف الوطني وتحقيق أهداف الثورة وتجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية». وقال الحامدي في ختام تصريحه: «إنني لا أعبأ كثيرا بالمبغضين وأهل النفخة والحقرة. لقد سخروا مني في الانتخابات السابقة، ولم يضعوا اسمي في أي استطلاع للرأي، ثم جاء يوم الفصل فارتجّوا وبهتوا عندما رأوا الانتصار الانتخابي الكبير الذي حققته. وها هم اليوم يكررون نفس السلوك: يستبعدونني من استطلاعات الرأي، ويهوّنون من وزن «العريضة الشعبية»، وأنا أؤكد أنهم سيرتجون ويبهتون مجددا عند ظهور نتائج الانتخابات المقبلة، وهو نفس اليوم الذي يحتفل فيه فقراء تونس وشبابها بعون الله بوصول حكومتهم، حكومة «العريضة الشعبية»، إلى السلطة، لتحقيق الصحة المجانية ومنحة البطالة ووضع البلاد على درب التقدم والتنمية والوحدة الوطنية».