"سيتم خلال الفترة القادمة توقيع ميثاق لدعم تنافسية زيت الزيتون مع الحكومة" وفق ما تقدم به رئيس الغرفة النقابية الوطنية لمصدري زيت الزيتون"الزياتة "، شهاب سلامة، ل(وات). وقال خلال ورشة عمل انتظمت، الأربعاء، بالعاصمة خصصت "للترويج الدولي لعلامات زيت الزيتون التونسية: الآفاق والإستراتيجيات" إن مجموعة عمل بدأت تشتغل مع وزارة الصناعة وجامعة الصناعات الغذائية وغرفة مصدري زيت الزيتون، لتحديد اتفاق اطاري يشرك الحكومة وهياكل الدولة والمهنيين. وأفاد "أنه تم وضع استراتيجية وطنية لدعم تصدير زيت الزيتون المعبأ، تهدف إلى بلوغ مستوى 70 ألف طن من زيت الزيتون المعبأ وله علامة في أفق 2024-2025. ويتعلق الأمر فضلا عن ذلك بتنويع أسواق تصدير زيت الزيتون المعبأ، والمقتصرة حاليا على أربع دول وهي المملكة العربية السعودية وكندا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا. وأبرز، سلامة "أن تونس لا تزال قادرة على تحقيق نتائج أفضل والتموقع بشكل دائم كثاني منتج في العالم لزيت الزيتون". وأكد "أن المهنيين قادرين على رفع هذا التحدي ويتطلب الأمر مراجعة التشريعات وتبسيط إجراءات الرقابة التقنية، من خلال هيئات الرقابة الذاتية والرقابة ما بعد التصدير". وشدد رئيس الغرفة النقابية الوطنية لمصدري زيت الزيتون، على الحاجة إلى الدعم المباشر لتصدير زيت الزيتون المعبأ فضلا عن ضمان مراقبة مسالك التوزيع إلى الخارج والترويج لهذه المادة في الأسواق الخارجية. ولفتت المديرة العام للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة، حميدة بلقايد، إلى العقبات الأساسية التي تعيق تطور هذا القطاع من ذلك عدم استغلال صندوق الترويج لزيت الزيتون المعبأ وتعدد المتدخلين في المجال. وأشارت إلى أن تونس صدّرت خلال موسم 2017 -2018 حوالي 215 ألف طن من زيت الزيتون منها 18،5 ألف طن من زيت الزيتون المعبأ. وتعد كندا من الأسواق التصدير الرئيسية لزيت الزيتون المعبأ ( 27 بالمائة ) وفرنسا (24 بالمائة) والولايات المتحدة (13 بالمائة ) ودول الخليج (15 بالمائة). تجدر الإشارة إلى أن تونس تتوفر حاليا على أكثر من 1700 معصرة زيتون بطاقة إنتاج يومية تصل الى 40 ألف طن و5 مصفاة و15 مصنعا لاستخراج زيت الفيتورة المكرر بالإضافة إلى 60 مصنعا لتعليب زيت الزيتون. ويضم القطاع 200 مؤسسة مصدرة معتمدة منها 50 شركة تنشط في مجال التعبئة وتتوفر على 60 علامة تجارية مسجلة.(وات)