واصل الآلاف من المصريين اعتصامهم في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية على الرغم من عرض المجلس العسكري تسريع إجراءات تسليم السلطة إلى المدنيين. وبعد أربعة أيام من المصادمات بين قوى الأمن والمتظاهرين، أعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر عن التزام المجلس ب "جدول زمني محدد للانتقال الديمقراطي فى مصر"، وان الانتخابات الرئاسية ستجرى قبل نهاية شهر جوان المقبل.كما أكد في كلمة متلفزة أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها المقرر الاثنين المقبل وفق الجدول الزمني المحدد.وأعلن المشير طنطاوي قبول المجلس استقالة حكومة عصام شرف وتكليفها بتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وعرض إجراء استفتاء شعبي إذا أصرّ المتظاهرون على مطلبهم بتسليم المجلس العسكري للحكم فورا إلى سلطة مدنية.وشدد على حياد الجيش ووقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى، مضيفا أن من وصفها بقوى تعمل فى الخفاء تحاول "الوقيعة بين الشعب والجيش بهدف إسقاط الدولة المصرية".ولم ترض كلمات المشير طنطاوي المحتجين المعتصمين في الميدان الذين قالوا إن ما قدمه في خطابه لم يكن كافيا، مطالبين بتنحيه عن الحكم.واستمر اعتصام المحتجين بعد إلقاء المشير طنطاوي كلمته مرددين شعارات مناهضة للمجلس العسكري، ومن بينها "الشعب يريد إسقاط المشير".(وكالات)