تونس- بناء ينوز، وكالات رفع محتجون في ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث اندلعت احتجاجات مناهضة للحكم العسكري، صورة لوجه رجل مسن نصفه للرئيس المصري السابق حسني مبارك والنصف الأخر للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر حاليا. ويرى البعض أنّ الطنطاوي الذي يدافع عن مصالح الجيش الاقتصادية الهائلة بعد 60 عاما هيمنت خلالها المؤسسة العسكرية على الحكم يتصرف بنفس الطريقة التي كان يتصرف بها الرئيس السابق والذي ظل المشير محمد حسين وزيرا للدفاع في حكومته طوال عقدين. وتشهد العاصمة المصرية وعدة مدن احتجاجات منذ خمسة أيّام تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بمبارك في فيفري بتسليم الحكم لمدنيين. وهتف محتجون شبان تقل أعمارهم عن نصف عمر طنطاوي (76 عاما) "الشعب يريد اسقاط المشير". وكتبت عبارة "طنطاوي هو مبارك" على الجدران في التحرير وفي أنحاء العاصمة. موقف الطنطاوي من مطالب المحتجين وحاول طنطاوي أمس الثلاثاء الاستجابة لمنتقديه، وقال في كلمة بثها التلفزيون بدا خلالها أمام الكاميرا على قدر من عدم الارتياح إنّ الانتخابات الرئاسية ستجري بحلول جويلية وهو موعد مبكر جدا عن الموعد المحدد سلفا والذي كان من المتوقع أن يكون في أواخر 2012 أو أوائل 2013 . وأبرز طنطاوي في كلمته أن الجيش لا يريد الحكم وفي خطوة مفاجئة اقترح إجراء استفتاء على استمرار الجيش في الحكم قائلا إنّه سيعود إلى ثكناته على الفور إذا كانت هذه هي رغبة الشعب