قال اليوم الإثنين نجيب مرابط المدير العام المساعد لشركة فسفاط قفصة إنّ الشركة تكبّدت خسارة ب1350 مليار دينار سنتي 2011 و2012 مقارنة بسنة 2010. وأضاف بأنّ القطاع ككلّ تكبّد خسارة ب2 ألف مليار دينار، وقد أرجع ذلك لتراجع النشاط وتوقفه في بعض الأحيان. كما بيّن أنّ وضعية الشركة "لا تعجب" والوضع فيها مهدّد بالانهيار، وأوضح أنّ طاقة الإنتاج كانت في سنتي 2011 و2012 في حدود 30% من طاقة الشركة وهو ما يعتبر رقما ضئيلا ومتدنّيا. واعتبر مرابط أنّ الأمر المقلق هو تواصل تدنّي نشاط الشركة في الثلاثي الأوّل من السنة الحالية والذي بلغ 20%. ودعا سلطة الإشراف والمسؤولين والمجتمع المدني إلى ضرورة تلافي هذا الموقف. ومن جهة أخرى، قال مرابط إنّ الشركة الوطنية للسكك الحديدية تأثرت بتراجع نشاط شركة فسفاط قفصة باعتبار أنّ 40% من رقم معاملات شركة السكك الحديدية متأتي من الفسفاط. وأضاف : "لقد التجأنا إلى نقل الفسفاط بالشاحنات بعد التعطيلات في النقل بواسطة القطارات والإضرابات وقطع السكك الحديدية.. رغم أنّ تكلفة نقل طن من الفسفاط يساوي 21 دينار.. في حين أنّ تكلفة النقل عبر القطارات لا تتجاوز 5.6 دينار.. ولكن ذلك يبقى أقلّ ضررا من عدم نقل الفسفاط". وعن كميات الفسفاط المصدّرة إلى الخارج، قال مرابط إنّ الشركة كانت تصدّر مليون و200 ألف طن سنة 2007 مقابل 700 ألف طن سنة 2008، في حين أنّ الكميات المصدرة من الفسفاط سنة 2012 لم تتجاوز 25 ألف طن وذلك بسبب عدم توفّر الفسفاط بمراكز الشحن في صفاقس. وأشار مرابط إلى أنّ حرفاء الشركة قد تخلوا عنها بسبب عدم توفر المنتوج ومما أجبرهم على التوجه إلى منتجين آخرين يقومون بإلزامهم على إبرام عقد شراء المنتج لمدة لا تقل عن سنتين، مبينا التوجه إلى المنتجين المغاربة وخاصة السعوديين الذين أصبح إنتاجهم يساوي إنتاج شركة فسفاط قفصة بعد سنتين فقط من العمل. أمّا عن الطاقة التشغيلية لشركة فسفاط قفصة، فأكّد أنّ الشركة قد أحدثت 4 شركات فرعية قامت إثرها بانتداب 4600 عون وإطار، من بينهم 1900 في طور المناظرة التي تكتمل خلال شهر جوان المقبل. كما قال إنّ شركة فسفاط قفصة وضعت خطة تشغيل ل 2984 عونا وإطارا، شغّلت من بينها إلى حدّ الآن 2589 عون. وعن شركة نقل المواد المنجمية، فبين أنها تشغل 1700عون كانوا يشتغلون في قطاع المناولة، مضيفا : "شركة فسفاط قفصة تشغل بصفة مباشرة وغير مباشرة 17 ألف عون بينما كانت تشغل 4900 عون فقط أواخر سنة 2010 .