اخيرا استأنف استخراج الفسفاط نشاطه بعد ان تغلب العقل على الطلبات الشبابية الخاصة بتوفير مواطن الشغل وانطلقت عملية نقل الفسفاط من المناجم الواقعة بمعتمدية المتلوّي بعد توقّف استمرّ لأكثر من شهر. بعد الاعتصامات والحركات الاحتجاجية التي نفّذها عدد من المعطّلين عن العمل وبعض المطالبين بتعويضات من شركة فسفاط قفصة عن الأضرار التي لحقت مستغلاتهم الفلاحية جرّاء التلوّث الصناعي حسب رايهم ، وهذه العوامل تسبّبت في تعطيل نشاط المناجم بعد ان عمد المحتجّون إلى قطع الماء على مستوى منطقة البركة التابعة لمعتمدية أم العرائس عن وحدات إنتاج الفسفاط التجاري بكاف الدور وكاف الشفاير والمتلوّي وغلق الطرقات والمسالك أمام حافلات نقل العملة وقطارات الفسفاط وشاحنات وآليات الشركة. وقد خلفت هذه الاحتجاجات ,حسب مصدر من شركة فسفاط قفصة , تراجعا كبيرا في حجم إنتاج الفسفاط بإقليم المتلوي حيث لم يتم منذ بداية عام 2013 إنتاج سوى 360 ألف طن من هذه المادة مقابل 1800 طن في نفس الفترة من سنة 2010 مبرزا أنّ نشاط استخراج الفسفاط وإنتاجه وتسويقه بمعتمدية المتلوّي يُمثّل نسبة حوالي 60 بالمائة من الحجم الجملي لأنشطة شركة فسفاط قفصة. و أكد نفس المصدر انطلاق أنشطة استخراج وإنتاج مادتي الفسفاط الخام والتجاري بمنجمي الرديّف ومغسلتها خلال الأسبوع المنقضي بعد توقّف استمرّ طيلة سنة 2011 وفترات من سنتي 2012 و2013 بسبب اعتصامات واحتجاجات طالبي الشغل مبيّنا أنّ كميات الفسفاط التي تم إنتاجها بإقليم شركة فسفاط قفصة بالرديّف بلغت في سنة 2012 حوالي 200 ألف طن مقابل 950 ألف طن في سنة 2010. كما استأنفت عمليات نقل الفسفاط عبر خطوط الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية إلى معامل المجمع الكيميائي التونسي بكلّ من المظيلّة وقابس وصفاقس. وتجدر الاشارة الى أنّ شركة فسفاط قفصة لم تنتج خلال سنة 2012 سوى مليونين و700 ألف طن من الفسفاط مقابل 8 ملايين طن في 2010 أي بانخفاض قدّرت نسبته ب 64 بالمائة.