أوضح عماد الخميري الناطق الرسمي لحركة النهضة أنّ العديد من الشخصيات الوازنة في البلاد بما فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد يمكن أن تكون في الرئاسيات، وأنه في صورة اختيار النهضة عدم ترشيح أي شخصية من الداخل فستقوم بدعم شخصية من خارجها. وأكّد في حوار لراديو "موزاييك اف ام" أنّ تصريحات رئيس الحركة راشد الغنوشي المتعلقة ''بإمكانية دعم يوسف الشاهد في الرئاسيات '' استوجب بيانا توضيحيا، قائلا '' الأمر لا يتعلّق بالاعتراض على شخص يوسف الشاهد بل لأنّ الأمر سوّق على أنّه الخيار الوحيد للنهضة في الوقت الذي لم تقرر فيه الحركة بعد إن كان هناك مرشح من داخلها أو دعم آخر من الخارج''. وقال ''هذا الأمر لم يحسم بعد داخل النهضة... وتصريح راشد الغنوشي جاء في سياق تقديره لشخصيات سياسية ولا يمكن تصنيفه كتصريح خاطئ .. كما تم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل''. وأعلن أنه في صورة عدم ترشيح من الداخل ستعلن النهضة صراحة عن الشخصية التي ستحظى بدعمها وأنّ الإعلان عن ذلك سيكون قبل الانتخابات التشريعية. وكشف أنّ النهضة بصدد انتظار رؤية المكتب التنفيذي لإعداد تصور للانتخابات، لانّ هناك من يرى أنه لا قيمة لحزب لا يتنافس على الانتخابات الرئاسية حتى لو مُني بالخسارة وهناك من يرى أنّ الانتقال الديمقراطي يحتاج إلى رئيس توافقي. وقال إنّه في صورة اختارت الحركة عدم ترشيح من الداخل ستدخل في نقاشات مع مكونات الساحة السياسية لطرح فكرة التوافق والشراكة. وأوضح انّ النهضة تطمح لوحدة وطنية لخدمة الاستحقاق الانتخابي القادم، في اقل درجات من التجاذب بين مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنّ النهضة مستعدة للعب دور في إيجاد المناخات المناسبة للوصول إلى الانسجام وللحد من منسوب التوتر. على صعيد آخر، قال الخميري إنّ الحوار بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لم ينقطع يوما وهما في حوار متواصل. وتابع ''القطيعة كانت من طرف واحد ورغم ذلك هناك تواصل بين السبسي والغنوشي كما أن هناك تواصل بين النهضة والنداء لكن لا يجب أن يحسب ذلك على حساب رئيس الحكومة لأنّ النهضة لا تجلس مع طرف على حساب طرف آخر''. أما بخصوص اللقاء الذي جمع راشد الغنوشي بحافظ قايد السبسي قال إنّ اللقاء تناول المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وجاء لكسر '' الجليد'' بين مكونات الحزبين وانتهى بدعوة لاستمرار الحوار، قائلا ''لا مخرجات نوعية من الحوار لكن نحن نرى أنّه جيد''. ونفي في هذا السياق، طلب حافظ قايد السبسي لحماية من النهضة أو وعود سياسية مستقبلية''. واعتبر أنّ هيئة الدفاع عن الشهيدين ''فاقدة للمصداقية وهي تعمل على تجزئة المعطيات وإخفاءها عن الرأي العام والاكتفاء بنشر ما يخدم مصلحتها''. وقال ''هذا الملف لا قيمة له ويجب ترك القضاء الجهة الوحيدة المخول لها النظر فيه ليقول كلمته... هذا الملف غايته سياسية في زمن انتخابي لتشويه النهضة ''.واعتبر في هذا الإطار، دعوة بسمة الخلفاوي لتأجيل الانتخابات غير دستورية وغير قانونية وغير سياسية.