أكّدت محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي على التزام النوّاب بالرزنامة التي ضبطت سابقا في صورة تنظيم حوار وطني يشارك فيه الجميع ويقع التوصّل إثره إلى مواقف توافقية. وقالت في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" إنّ هذه المواقف التوافقية تتمثل أساسا في التوافق حول الدستور حول ما يتعلّق بطبيعة النظام السياسي والتوازن في الصلاحيات التي تسند إلى كلّ من رأسي السلطة التنفيذية، مضيفة : "كلّ هذا لا يكون إلاّ في إطار حوار وطني.. وهذا ما دعوت إليه سابقا". كما شدّدت العبيدي على ضرورة الالتزام الشخصي لكلّ نائب في المجلس التأسيسي حتى يتمّ تطبيق الرزنامة في أحسن الظروف وفي الآجال المحدّدة على أن تكون القراءة الأولى للدستور خلال شهر جويلية والانتخابات في موفى السنة الحالية. وحول دعوة مؤسسة رئاسة الجمهورية لعقد حوار وطني يضمّ مختلف الأحزاب السياسية، قالت العبيدي : "دعوة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي جاءت تجاوبا مع مطالبتنا في التأسيسي بحوار وطني وإن شاء الله يوفّق.. ونحن نساند مثل هذه الحوارات". أمّا عن تغيّب عدد من الأحزاب السياسية عن الحوار الوطني، فبينت العبيدي أنّ المشهد السياسي في تونس بصدد التشكّل يوميا والبعض ليس مستعدّا للالتحاق ولهذا يجب أن يترك الباب مفتوحا وأن تغلّب الأحزاب التي رفضت المشاركة أو تأخرت عنها المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية، قائلة : "لا نحكم عن النوايا ويجب أن يترك الباب مفتوحا حتى يلتحق البقية بمبادرة الحوار الوطني". وبالنسبة لإعلان حزب التكتل عن قيامه بسلسلة من اللقاءات مع 3 أحزاب من بينهم التحالف الديمقراطي بهدف تكوين جبهة سياسية انتخابية، قالت محرزية العبيدي : "التكتل والتحالف من الأحزاب المسايرة لنسق الثورة.. وإذا كان التحالف يمكنهم من توضيح رؤيتهم ويساعد على استقرار المشهد السياسي.. فنتمنى لهم التوفيق". ومن جهة أخرى، وفي ما يهمّ الحملات التي تتعرّض إليها قطر، أشارت العبيدي إلى أنّ من أبجديات السياسة وزن الكلام عندما يكون هناك حوار داخلي أو شأن يتعلّق بالعلاقات مع البلدان الصديقة والشقيقة. وأضافت : "يجب أن نبيّن حسن علاقتنا مع الناس..والتحامل على طرف مهما كان ليست من أخلاقيات السياسة السليمة..وهذا لا يعني عدم النقد ولكن لا يجب أن يكون النقد بالتجريح أو التشكيك.. ولا بدّ من إيجاد مستوى وسطي في النقد يحافظ على نبل الأخلاق".