- هكذا تقبلت إنهاء مهامي في المنتخب الأولمبي وهذا ما دار بيني وبين فريد بن بلقاسم - هناك 7 لاعبين من المنتخب الأولمبي قادرون على أخذ المشعل في المنتخب الأول.. أكد المدرب شكري الخطوي أن فريق الملعب التونسي عازم على الإطاحة بالنادي الصفاقسي من أجل الترشح إلى الدور القادم من سباق كأس تونس. كان ذلك من خلال حوار خص به «الصباح الأسبوعي» تحدث فيه عن تجربته على رأس المنتخب الأولمبي وكيف تقبل قرار الإقالة وعلاقته بالمدرب فريد بن بلقاسم. كما استطلعنا رأيه في المنتخب الوطني بنسخة آلان جيراس ومصير البطولة والنوادي المعنية بالنزول وما تغير في النجم مع روجي لومار والصعوبات التي يعيشها النادي الإفريقي... وفي ما يلي نص الحوار: ● كيف تقبلت إقالتك من المنتخب الأولمبي. وهل أقنعك مردود الفريق في المباراتين الأخيرتين أمام منتخب جنوب السودان؟ نهاية تجربة أو كما يقال «وفا المكتوب» تقبلت القرار بصدر رحب وبكل روح رياضية بعد سنة ونصف السنة من العمل خضنا خلالها 19 مباراة تحضيرية مع منتخبات من مختلف القارات وحاولنا الانفتاح على البطولة المحلية وكذلك فسحنا المجال لأبناء تونس بالخارج. من جهتي اشتغلت بجد وغادرت وأنا مرتاح الضمير. وأما عن نتيجة المنتخب أمام منتخب جنوب السودان فالمهم هو الترشح وأتمنى أن يتجدد نفس الإنجاز أمام منتخب الكامرون. ● هل اتصل بك فريد بن بلقاسم إثر تعيينه على رأس المنتخب الأولمبي؟ تجمع بيننا الصداقة، نعم اتصل بي وكانت لنا جلسة وقدمت له التهاني على الثقة التي وضعتها في شخصه الجامعة التونسية لكرة القدم وأطلعته على جميع التفاصيل في المنتخب الأولمبي من باب الحب للوطن والغيرة والرغبة في نجاح الفريق وتسهيلا لعمل المدرب فريد بن بلقاسم الذي تولى المهمة في ظرف قرب فيه موعد المواجهة مع منتخب جنوب السودان. ● تنتظركم مباراة كأس أمام النادي الصفاقسي.. كيف كانت التحضيرات لهذا اللقاء الهام؟ اشتغلنا جيدا خلال فترة توقف نشاط البطولة، وجدت رصيدا بشريا ثريا في الملعب التونسي وسيؤكد الفريق أنه عائد لكسب النتائج الإيجابية في المباريات القادمة وقد برهن على ذلك أمام النادي الإفريقي في لقاء البطولة وكنا الأقرب للفوز. المهم أن اللاعبين عازمون على انتزاع ورقة العبور إلى الدور ربع النهائي في لقاء النادي الصفاقسي. نعرف أننا سنواجه فريقا قويا يزخر بالمواهب الصاعدة والكأس من طموحاته هذا الموسم، لكن فريقنا جاهز لكسب الرهان. ● هل يمثل عامل الملعب أسبقية في هذه المباراة؟ الفوز يتطلب فريقا جاهزا، واللعب على ملعبنا يعتبر أسبقية بفضل جمهورنا اللاعب رقم 12 الذي سيشد أزر الفريق مدة 90 دقيقة أو أكثر ونحن جاهزون لصنع الفرحة بالفوز والترشح على ملعبنا وأمام جمهورنا الذي أبدى تعلقا كبيرا بالفريق وهذا ما لمسته خلال الحصص التدريبية. ● ما هي استنتاجاتك من المباراتين الأخيرتين للمنتخب الوطني في أول ظهور مع المدرب آلان جيراس؟ قدم المنتخب عموما وجها مشرفا وأظهر عدة بوادر، ففي اللقاء الأول حضرت النجاعة بينما في اللقاء الثاني أمام المنتخب الجزائري تعددت الفرص وغابت النجاعة. أعتقد أن المدرب كوٌن فكرة شاملة عن المجموعة بالوقوف على مدى استيعاب اللاعبين لفكره التكتيكي، فهناك من أقنع وهناك من كان دون ذلك وننتظر هل أن المدرب آلان جيراس سيمنحهم الفرصة في التربص القادم أم لا. وأعتقد أنه سيبحث أكثر عن العمق الهجومي بالعمل على هذا الجانب فالهجوم لابد منه إذا ما أراد المدرب الذهاب بعيدا في كأس أمم أفريقيا بمصر. ● من من لاعبي المنتخب الأولمبي قادر على تعزيز المنتخب الأول حاليا؟ هناك ما بين 5 و7 لاعبين قادرون على أخذ المشعل بالمنتخب الأول، واحتراما لمجموعة المنتخب الأولمبي الذين تجمعني بهم علاقة جيدة طيلة سنة ونصف السنة فإني أعتذر على ذكر الأسماء، لكن المتابع لهؤلاء اللاعبين يعرفهم جيدا ومنهم من تحدثت عنهم الصحافة الوطنية استنادا لآراء بعض المحللين. ● كيف تقيم أداء الإدارة الفنية صلب الجامعة التونسية لكرة القدم وأنت الذي اشتغلت مدة عام ونصف تقريبا على رأس المنتخب الأولمبي؟ قدم يوسف الزواوي عملا جيدا، والآن جاء دور الصغير زويتة فأتمنى له كل النجاح وان يتمكن من تنفيذ برنامجه وترسيخ الأفكار التي جاء من أجلها لتنتفع بها كرة القدم التونسية على مستوى الإدارة الفنية. ● ألا ترى أن البطولة فقدت بعض التشويق إثر هزيمة النادي الصفاقسي أمام الترجي في رادس؟ مازال المشوار طويلا، 9 جولات فيها 27 نقطة، بقية المشوار صعبة على جميع الفرق. صحيح أن الترجي له أسبقية بعد الفوز على أحد ابرز ملاحقيه النادي الصفاقسي لكن لازال المواجهات القوية قادمة فالنجم والنادي البنزرتي والنادي الصفاقسي ثلاثي معني بالبطولة وبالتالي ستشتد المنافسة وننتظر تشويقا أكثر، وللفرق التي تصارع من أجل البقاء طموح وهي التي ستتلاعب بأحلام الفرق المتراهنة على البطولة بسبب حاجتها لنقاط تضمن بها البقاء. ويمكن أن نأخذ لقاء الإتحاد المنستيري والنجم الساحلي مثالا. فمن كان يتصور فوز الإتحاد بتلك النتيجة ومثل هذه المفاجآت ستتكرر. ● هل تطور أداء النجم الساحلي مع المدرب روجي لومار مقارنة بما قدمه مع شهاب الليلي؟ غير روجي لومار الكثير في النجم الساحلي مقارنة بالمدرب شهاب الليلي. مع لومار اكتسب الفريق شخصية أقوى ورأينا ذلك مع فريق الرجاء البيضاوي والهلال السوداني... النجم أقوى تكتيكا وله طابع في اللعب الجميل رغم كثرة المباريات وأتمنى أن يتوج بالبطولة العربية التي يبدو أنه ركز عليها على حساب البطولة المحلية والدليل أنه خسر عدة نقاط. ● ماذا ينقص النادي الصفاقسي للمراهنة على البطولة؟ فريق ممتاز لكن تركيبته الشابة ونقص الخبرة يجعلان الفريق غير قادر على المراهنة بقوة على البطولة على الأقل في الموسم الحالي رغم أن حظوظه قائمة. فلابد من الصبر على مواهبه الشابة وسنرى فريقا ممتازا في المواسم القريبة القادمة يراهن على البطولة المحلية وعلى الألقاب القارية بكل قوة. ● يعيش النادي الإفريقي موسم المعاناة. فكيف تنظر لهذا النادي العريق؟ فريق صامد رغم المحن، غادر كأس رابطة الأبطال الإفريقية من دوري المجموعات برصيد 10 نقاط وهي حصيلة إيجابية إذا ما نظرنا لحجم المعاناة التي يعيشها الفريق والنادي الإفريقي بأكمله. وحتى في مشوار البطولة فقد حسن من نتائجه. وباستثناء الهزيمة الثقيلة أمام مازمبي فالبقية حصيلة محترمة وننتظر أن يكون أفضل في بقية مشوار البطولة بفضل حماس لاعبيه الشبان. ● ما هو السر في ريادة الترجي محليا وقاريا؟ الاستقرار الإداري والفني، سر نجاح الترجي. فالهيئة المديرة ثابتة برئاسة حمدي المدب، نفس الشيء بالنسبة الى الإطار الفني بتواجد الثنائي معين الشعباني ومجدي تراوي، ثنائي تونسي شاب تحصل على رابطة الأبطال في بداية مسيرته التدريبية ، إنها بداية جيدة مع فريق كبير في تونس وعلى الصعيد القاري والعربي. ● كيف تنظر إلى فرق أسفل الترتيب في البطولة ومن هي الفرق الأقرب للنزول؟ باستثناء رباعي المقدمة، فالبقية كلها مهددة بالنزول وبنسب متفاوتة، وبالتالي فإن الجولات القادمة ستكون ساخنة النتيجة فيها هي الهدف بين كل الفرق، ونتمنى أن يتحسن المستوى وأن تدور كلها في كنف الروح الرياضية والبقاء للأفضل. نتمنى أن نرى كرة جميلة، خصوصا وأن منتخبنا مقبل على المشاركة في كأس إفريقيا للأمم حتى تتاح الفرصة لمدرب المنتخب الوطني لاختيار أفضل العناصر ولم لا نكتشف مواهب جديدة في المباريات القادمة تدعم مجموعة المنتخب وتوسع هامش الاختيار للناخب الوطني. كمال الطرابلسي