صرّح الدكتور المنصف المرزوقي للشروق الجزائرية أن تونس لن تسلم في الوقت الراهن المحمود البغدادي الوزير الأول الليبي السابق المعتقل في السجون التونسية. وقال المرزوقي: " في الوقت الحاضر الحكومة لم تقرر بعد هذا الأمر، وبالنسبة إلينا بطبيعة الحال مثلما نحن نطالب المملكة العربية السعودية بتسليم بن علي إلى الدولة التونسيةالجديدة مع ضمان كرامته وضمان حرمته الجسدية، خاصة ضمان محاكمة عادلة وشفافة، ونعتبر أيضا أنه حينما تحين الظروف في ليبيا لمحاكمة عادلة وشفافة، فمن حق ليبيا أن تسترجع الدكتور المحمود البغدادي، لكن نحن في الوقت الحاضر نتريث في هذا الموضوع".وحول موقف السلطات التونسيةالجديدة من ربيع الثورات العربية التي أطاحت بعدد من رؤساء وزعماء الدول، والثورة السورية التي تشتد من يوم إلى آخر وسقط فيها الآلاف من الشهداء، دعا الدكتور المرزوقي بصفته الرئيس القادم للجمهورية التونسيةبشار الأسد الى الرحيل ووقف التقتيل السائد في سوريا، حيث قال: "نحن مع وقف تقتيل الشعب السوري على يدي نظامه وعلى هذا النظام الكف عن هذه الممارسات التي اكتوت بها الشعوب العربية على يد جلاديها".وأكد المرزوقي أن العلاقات الجزائرية التونسية بعد عهد الرئيس المخلوع بن علي ستكون أحسن في عهد الجمهورية الثانية، كما أن حقوق الرعايا الجزائريين التي هضمت والمساجين الإسلاميين وغيرهم الذين غيبوا في سجون إبان العهد البائد سترجع كاملة إلى أصحابها الجزائريين في تونس المستقلة وسيكشف عنها كاملا.أما فيما يخص الشهداء والجرحى التونسيين والجزائريين بمنطقة الكرم الغربي بالعاصمة تونس وغيرها الذين سقطوا في ثورة الياسيمن، فقال منصف المرزوقي، "أن قضية الشهداء والجرحى هي من أولوياته كرئيس للجمهورية، وأنه أقسم على تسوية وضعية ملف عائلات الشهداء والجرحى، وأنه كلف شخصيا لجنة للبدء بالعمل على دراسة هذه الملفات".