أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاثنين 1 افريل 2019 قرار سلطنة بروناي الجديد القاضي بتطبيق الشريعة الإسلامية ومعاقبة مثليي الجنس والزناة بالرجم حتى الموت والسارقين ببتر القدم أو الساق. ووصفت المفوضة ميشيل باشليه هذه الخطوة "بغير الإنسانية" وحثت حكومة بروناي "على عدم تطبيق قانون العقوبات الجديد الوحشي الذي سيشكل نكسة خطيرة في حماية حقوق الإنسان لشعب بروناي في حال تنفيذه". وكان سلطان الجزيرة الآسيوية الصغيرة حسن البلقية قد أعلن الأربعاء 28 مارس 2019 أن الزناة والمثليين سيخضعون لعقوبة الرجم اعتباراً من الأربعاء 3 افريل 2019، بموجب الشريعة التي تم تعليقها أربع سنوات سابقاً وسط انتقادات شديدة. وانتقد سياسيون في بريطانيا وأوروبا ومنظمة العفو الدولية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في آسيا بشكل حاد الخطوة المتشددة للدولة الغنية بالموارد في جزيرة بورنيو والتي تمارس اسلاماً أكثر تشدداً مقارنة بجارتيها ماليزيا وإندونيسيا. بالإضافة إلى ذلك، أطلق الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني دعوة لمقاطعة فنادق فاخرة تملكها السلطنة حظيت بدعم المخرج دستن لانس بلاك والمغني البريطاني إيلتون جون والمغنيين الأمريكيين روفس وينرايت وبليندا كارلايل تحت وسم #قاطعوا_بروناي على موقع تويتر. وفي ظل حكم حسن البلقية، ثاني أطول ملك في العالم من حيث سنوات البقاء في السلطة، حظرت البلاد الكحول وتحظر نشر ديانات غير الإسلام. من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والكومنولث البريطاني مؤخراً بروناي من "عقوبات خطيرة على فعل شيء قد لا يكون قانونياً في المملكة المتحدة". ونصحت المواطنين البريطانيين أن يتعرفوا "بشدة على القوانين والعادات المحلية" قبل الذهاب. (مونت كارلو الدولية)