نظم مؤخرا التحالف التونسي للشفافية في الطاقة والمناجم بقفصة بالتعاون مع معهد حوكمة الموارد الطبيعية ندوة بعنوان :قطاع الفسفاط واستدامة التنمية بقفصة بحضور عدد من مكونات المجتمع المدني وتم خلال هاته الندوة استعراض نتائج مؤشر حوكمة الثروات الطبيعية الذي يمتلك صلاحية تقييم إنتاج الفسفاط بتونس الذي سجل تراجعا حسب ما جاء على لسان شرف الدين اليعقوبي المنسق الوطني للتحالف التونسي للشفافية في قطاع الطاقة والمناجم الذي بين بالمناسبة أن شركة فسفاط قفصة كان ترتيبها عالميا سيئا للغاية فمن بين 74 شركة عالمية معروفة في مجال إنتاج الفسفاط كان ترتيب الشركة 55 عالميا وتحصلت على 35 نقطة على مائة نقطة وشدد على مسالة الغياب التام للأرقام والمعطيات المتعلقة أساسا بمداخيل الشركة والتوجهات المالية لها وعدم وضوح أنشطتها المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية حيث تشير الأرقام المتحصل عليها أن الشركة أنفقت قرابة 60 مليارا في هذا المجال وهو ما يعني غيابا كليا للشفافية والحكمة فيما ذهب توفيق عين المنسق الجهوي للتحالف إلى استعراض مسالة علاقة شركة قفصة بالماء واستفحال ظاهرة الاستنزاف الحاد للموارد المائية للجهة من طرف الشركة وبين أن الدراسات العلمية المجراة أكدت آن طنا واحدا من الفسفاط يتم غسله ب 5 أطنان من مياه الشراب عكس ما أشارت إليه الأرقام الصادرة عن الشركة ونبه إلى أن هذا الآمر اثر بالسلب حتى على الفلاحة والزراعة بولاية توزر وشدد على ضرورة اتسام المعطيات المقدمة من طرف مصالح وإدارة الشركة بالنزاهة والشفافية العالية من اجل العمل على إيجاد أفضل الحلول والنهوض بواقع هذه المؤسسة الوطنية الهامة التي تراجعت بشكل ملفت منذ 2011 من حيث الإنتاج ونسق الأجور والضغوط الكبيرة المسلطة عليها من كل الإطراف تقريبا