-زمن التحيّل بالوعود المفلسة "ولّى وانتهى" أكد الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي أن حزبه حراك "تونس الإرادة" على استعداد ل"الماكينة"، التي يعرف كل حيلها، باعتبار أن المعركة اليوم بين الأحزاب التي تحترم الدستور والحريات وبين أحزاب الأقلية الفاسدة والمال الفاسد على حد تعبيره. وقال المرزوقي في حوار خص به "الصباح الأسبوعي" على هامش إشرافه أول أمس على اجتماع حزبه ببنزرت، ان البلاد اليوم في وضع يحمل الكثير من الألم والأمل، وهو ما يستدعي ضرورة تعديل الكفة في الانتخابات القادمة. المرزوقي الذي عبر عن مخاوفه من تزوير الانتخابات تحدث كذلك عن تحالفات حزبه "الحراك" في الاستحقاقات القادمة من خلال الحوار التالي: - كيف ينظر المنصف المرزوقي اليوم إلى المشهد السياسي؟ البلاد اليوم تتحرك وتتهيأ للانتخابات والاستحقاقات القادمة، في وضع يحمل الكثير من الألم والأمل؛ فالألم ناتج عن الحال الاقتصادية والاجتماعية التي عليها البلاد، وهو ما يضعها على صفيح ساخن، والأمل نابع من وعي الشعب التونسي بضرورة تعديل الكفة في الانتخابات القادمة ووضع القطار على السكة، ولن يكون بالامكان التحيل عليه بالوعود الكاذبة التي أفلست. فموضوع انتخابات 2019 هو: هل سنتحول إلى الديمقراطية الحقيقية التي تحافظ على الاستقلال وتعيد الأمل إلى الشباب أم التي ستبقي الوضع على ما هو عليه؟ - أين وصلت مفاوضات حزبكم مع بقية الأحزاب لتشكيل تحالف انتخابي سواء في التشريعية أو الرئاسية؟ من المنتظر ان يتم يوم 24 أفريل الإعلان عن "المشترك الوطني"، وسنواصل حتى بعد الإعلان العمل على توسيع الدائرة للوقوف في وجه المال الفاسد. - كيف تعلقون على التحالفات المنتظرة بين أحزاب " تحيا تونس" ومشروع تونس" و"المبادرة"؟ كلها أحزاب النظام القديم، فالمعركة اليوم هي بين الأحزاب التي تتجه إلى المستقبل وتحترم الدستور والحريات وتحافظ على القطاع العام وبين أحزاب الأقلية الفاسدة والمال الفاسد والدعم الخارجي وعودة نظام الاستبداد القديم. - ألا يخشى المرزوقي مواجهة نفس "ماكينة" انتخابات 2014 التي رجحت كفة الباجي قائد السبسي؟ طبعا، ولكننا مستعدون لها، ونعرف كل حيلها. - ماذا يخشى المرزوقي في انتخابات 2019؟ كل ما نخشاه هو تزييف الانتخابات الذي سنكون له بالمرصاد. - لماذا يعبر المرزوقي دوما عن مخاوفه من تزوير الانتخابات؟ لأننا تعرضنا إلى التزوير في 2014، والقضية مرفوعة أمام المحاكم، ومازلنا ننتظر قرار المحكمة حتى لا تتكرر نفس الأخطاء. منصور غرسلي الصباح الاسبوعي بتاريخ 22 أفريل 2019