تعليقا منه على اقتحام مجموعة من الأشخاص قاعة المحاضرات بكلية الآداب بمنوبة وإيقاف ندوة حول الإسلام السياسي قال الأستاذ الجامعي والاديب شكري المبخوت في تدوينة كتبها على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ إيقاف أيّ نشاط علميّ في منوبة أو غيرها أمر مرفوض بكل شدّة رغم الاتهامات غير المدعّمة بالمؤيّدات لرئيسة الجامعة والعميد والأساتذة ورغم تفاصيل كثيرة يمكن النقاش فيها على سبيل احترام التقاليد الأكاديميّة وحرية البحث والتعبير على مقتضى شروط العلم. وتابع "أذكّر بأنّ الكثيرين ممن ندّدوا لم نسمع لهم صوتا حين وقف الطلبة لمنع تظاهرات علميّة أو ثقافيّة أخرى في الكلّيّة بل برّروا اقتحام الغرباء لها والاعتداء على العميد والطلبة والتهجّم على أساتذة أجلاّء لأنهم دستوريّون مثلا وحضور وجوه العنف والإرهاب فيها بلا صفة وقد كنت شاهدا على ذلك عميدا فرئيس جامعة وقاومنا بالفعل هذا التيّار الجارف قبل الثورة وبعدها ولم نر ّإلاّ منتصرا لهذا ضدّ ذاك أو العكس في ضيق أفق ولامبدئيّة مقيتين." ليعلم الجميع مرّة اخرى أنّ من تنتصر له اليوم أو من انتصرت له أمس لن يتركك حين تحين الفرصة. فالخطر يهدّد الجميع داخل منوبة وخارجها. ليعلم الجميع انّ الحرّيّات الأكاديميّة لا تتجزّأ لأن من يقف ضدّها اليوم سيحترق بنار أعدائها غدا. بعد الإدانة والتنديد لا بدّ من استخلاص العبر لتبقى الجامعة مكانا للعلم فعلا ولحرّيّة البحث حقا تقبل أصحاب جميع الإيديولوجيّات بما تقتضيه قواعد البحث العلميّ. علينا جميعا ألاّ نفقد البوصلة وقد رأينا من يسبّ الكلّيّة وطلبتها وكل من فيها. إما معركة واحدة وإما الفوضى."