كنّا نشرنا منذ حين خبرا مفاده أنّ النائبين إياد الدهماني وعمر الشتوي قد انسحبا من أشغال الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة. وكان عصام الشابي قد قال لل "الصباح نيوز" إنّ "بن جعفر يقوم بأداء خدمة لحركة النهضة من أجل تمرير رؤيتها للنظام السياسي البرلماني في الدستور.. ويتصرّف كحليف للنهضة ويريد أن يؤدي ولاءات الطاعة من أجل أهداف انتخابية مفضوحة". وردّا عن هذا التصريح أفادنا مفدي المسدي الناطق الرسمي باسم رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ بن جعفر لم يكن مطلقا مع النظام البرلماني بل متمسّكا بنظام رئاسي معدّل. وأضاف المسدي بأنّ بن جعفر له برنامج واضح سواء في حزبه أو في تصريحاته، كما أنّه دافع على النظام الرئاسي المعدّل في جميع اجتماعات الترويكا والتي توصلت بمقتضاها إلى الاتفاق حول الاقتراع المباشر لرئيس الجمهورية من قبل الشعب". وقال المسدي : "يكفي من عبارات ولاءات وموالات..فهذا الخطاب لن يمرّ". وعن علاقة بن جعفر بحركة النهضة، قال المسدي : "النهضة شريك في الحكم في إطار قيادة المرحلة الانتقالية.. وعلاقة بن جعفر بها علاقة احترام متبادل.. وأؤكد أنّ بن جعفر لن يكون في استقطاب ثنائي مع النهضة ولا مع غيرها من الأحزاب إلى غاية إجراء الانتخابات والمرور بالبلاد إلى المرحلة المقبلة". كما أكّد مفدي المسدي أنّه خلافا لما يعتقده البعض فإنّ بن جعفر ليس بصدد القيام بحملة انتخابية كما أنّه لا يعطي صكّا على بياض إلى أيّ طرف.