يبدو ان الانتقادات التي وجهت الى السفير الاماراتي بتونس ، على خلفية حضوره ندوة الحزب الدستوري الحر ، كانت سبب غضبه من رئيسة الحزب عبير موسي ، التي لم تقرأ حسابا لكيفية تعاطي الاعلام التونسي مع حضوره ، وفق ما افادته بعض المصادر. ووجد سفير الامارات بتونس نفسه محرجا بعد الجدل الذي اثاره حضوره الندوة المذكورة لاسيما ان البعض اعتبر حضور السفراء للانشطة الحزبية تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد . وللاشارة فان الحزب الدستوري الحر نظم يوم 26 أفريل الماضي،ندوة صحفية لعرض المحاور الأساسية لبرنامجه الإقتصادي والمالي والإجتماعي بحضور رئيسته عبير موسي وعدد من خبراء الاقتصاد من بينهم معز الجودي. وسجّلت الندوة الصحفية حضور ممثلي بعض البعثات الديبلوماسية من بينهم سفير دولة الامارات بتونس وممثلين عن سفارة اليابان بتونس وممثل عن سفارة فلسطين. وكان الناشط السياسي سمير عبد الله انتقد حضور سفير دولة الامارات.وقال في تدوينة كتبها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وسبق نشرها ب"الصباح نيوز" ان " السيادة الوطنيّة والأعراف الديبلوماسيّة تفرض عدم تدخّل السفراء الأجانب في الشؤون الداخليّة للأحزاب"، مضيفا " السيادة الوطنية واستقلال القرار التونسي ليسا مجرّد شعار..بل ممارسة أو لا تكون" ، وان " مناهضة النّهضة لا يجب أن تؤدّي الى الارتماء في أحضان الامارات او غيرها".