حضر اليوم زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي إلى الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بابتدائة تونس لمواكبة الجلسة. وفي تصريح خاطف خص به "الصباح نيوز" قال أنه حضر ليس للإدلاء بشهادته وأنه لم يتقدم بملف إلى العدالة الانتقالية بل للتعبير عن تضامنه مع الضحايا من النساء النهضاويات اللاتي نلن قسطا وافرا من التنكيل والعذاب لا يقل عن قسط التنكيل الذي ناله الرجال النهضاويون وقد قامت النساء النهضاويات مقام النساء والرجال في نفس الوقت في ظروف عصيبة وحوصرن وقطع عنهن المدد ولاحقتهن أجهزة القمع في كل مكان لقطع أرزاقهن وحملهن على تطليق أزواجهن .وفعلا حصلت أكثر من حالة وحول رأيه في مسار العدالة الانتقالية عبر الغنوشي عن أسفه وقال إن العدالة الانتقالية لم تكشف بالقدر المطلوب عن هذا الجانب من مأساة المرأة النهضاوية وما طالها من قمع وحصار وتجويع وتنكيل وقد كان أزواجهن وأبناؤهن ن يتنقلن بين السجون من الشمال إلى الجنوب والعكس بالعكس بما جعل رحلة عذاب المرأة الزوجة والأم والأخت رحلة شاقة. مؤكدا أننا نريد من العدالة الانتقالية أن تنتهي إلى غاياتها وهي المصالحة بين الضحية والجلاد. "وعن موقفه من عدم حضور المنسوب اليهم الانتهاك قال "دائما قفص الاتهام خال موجود فقط الضحايا. واعتبر أن عدم حضور المنسوب إليهم الانتهاك ربما يحتاج إلى تطوير القانون نفسه بما يغري ويشجع المتهم على الحضور عندما يامن على نفسه أنه ليس معرضا لقضاء بقية عمره في السجن. وتابع " نحن نريد عدالة انتقالية فيها كشف الحقيقة ووضع الترتيبات الكافية حتى يامن أولادنا أن لا تتكرر الجريمة وان لا يمروا بنفس المعاناة وان يعتذر الجلادون للضحايا وأن يعبروا عن ندمهم ومقابل ذلك يقع تشجيع الضحية على السماحة والعفو باعتبار العفو قيمة اسلامية وإنسانية عليا وتتولى الدولة "جبر الضرر باعتبار أن الجرائم ارتكبت باسمها.