أصر كما هو معلوم مدرب النادي الإفريقي فيكتور زفونكا على استقبال اتحاد تطاوين في ملعب المنزه ودون حضور الجمهور بدلا عن ملعب رادس، في قرار أثار حفيظة جماهير الإفريقي التي ستحرم من متابعة فريقها بما أن التلفزة الوطنية لن تؤمن النقل المباشر لمواجهة السبت. قرار الفرنسي المعروف بقوة شخصيته أثار الاستغراب، حيث لم تفهم جماهير الاحمر والأبيض دوافع هذا الاصرار خاصة في هذا الظرف الذي يحتاج فيه الفريق إلى الدفع المادي والمعنوي لعشاقه، غير أن المعلومات التي وصلتنا قد تكون السبت في قرار زفونكا غير المتوقع، إذ تفيد الاخبار الواردة علينا أن الفرنسي قد اغتاظ كثيرا من محاولة الاعتداء بالعنف على مساعده خالد السويسي من قبل مجموعة قليلة من الاحباء مباشرة بعد انتهاء المباراة التطبيقية التي جمعت السبت الماضي الفريق الأول بفريق النخبة في ملعب الجامعة، خاصة في غياب تام للمسؤولين باستثناء كمال بن خليل والمسؤول السابق لطفي القلمامي الذي تدخل لفض الخلاف وانقاذ السويسي من اعتداء خطير. الحادثة المذكورة تركت أثرها في نفسية الفرنسي الذي قد يكون خشي من صدام محتمل مع جماهير الإفريقي في حال التعثر مجددا ضد اتحاد بن قردان وهو ما قد يفسر تمسكه الكبير باللعب في المنزه ودون حضور الجماهير، وهو قرار سايرته فيه الهيئة المديرة التي لا تختلف علاقتها كثيرا مع الجماهير، حيث طالب الأحباء منذ فترة رئيس النادي عبد السلام اليونسي واعضاء هيئته بالرحيل بعد أن وصل النادي إلى وضعية حرجة على جميع المستويات وفي كل الفروع.