أكّد اليوم الخميس خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية أنّ البرنامج الوطني لتعليم الكبار كان يوظّف في السابق سياسيا. وبيّن الزاوية خلال لقاء إعلامي أنّ هناك قائمات خيالية للمدرّسين في هذا البرنامج تمت إزاحتها منذ السنة الماضية، مشيرا إلى أنّ عدد المدرّسين المتعاونين المتعاقدين مع برنامج تعليم الكبار خلال السنة الدراسية الجارية 580 مدرّسا من جملة 700 خطة تمّ وضعها على ذمّة البرنامج من قبل وزارة المالية. وللإشارة، فإنّ 17 ألف شخصا بين إناث وذكور يتمتّعون ببرنامج تعليم الكبار، وفي هذا السياق، قال خليل الزاوية إنّ حوالي مليون وسبعمائة ألف أمّي لم يتمكّنوا من المشاركة في الانتخابات الماضية والإدلاء بأصواتهم وفق إحصائية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء. وأضاف بأنّ الوزارة أعدت بمعية برنامج الأممالمتحدة للتنمية برنامجا لتأهيل الأميين حتى يتمكّنوا من المشاركة في الانتخابات القادمة عبر وضع وحدة تعليمية موجهة للناخبين الأميين تتمثل في تكوين الأميين في العملية الانتخابية عبر توفير سند ورقي في صيغة عربية وأخرى فرنسية مدعم بالصور والمعلقات والمطويات والأدوات إضافة إلى سند "سمعي بصري" مازال في طور الإنجاز. وللعلم فقد تمّ وضع السندات على ذمّة سلكي "معلّمي ومتفقدي التربية الاجتماعية" التابعين ل "إدارة محو الأمية وتعليم الكبار" لتكوين وتدريب المعلّمين المتعاقدين على القيام بعملية انتخابية بيضاء بمختلف مراكز تعليم الكبار لفائدة شريحة الأميين بتونس وذلك بهدف تعريف هؤلاء بمختلف مراحل العملية الانتخابية وبالتالي مساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم في المحطات الانتخابية المقبلة". كما قال : "سنقترح على المجلس الوطني التأسيسي النظر في طريقة تصويت الأميين.. حتى يدلوا بأصواتهم بكلّ نزاهة وشفافية... وسنعدّ لتجربة خاصة بهؤلاء حيث سنمكنهم من إجراء عملية انتخابية بيضاء لإعدادهم للانتخابات المقبلة.. وسنقوم بثلاث دورات تكوينية لفائدة المشرفين على حلقات التكوين".