وافتنا نقابة معلمي التربية الاجتماعية ببيان جاء فيه: "إن نقابة معلمي التربية الاجتماعية وهي تتابع جدية وزارة الشؤون الاجتماعية في التعامل مع ملف البرنامج الوطني لتعليم الكبار والذي حاد عن أهدافه التربوية الاجتماعية الأصلية بداية من سنة 2000 حين تم تسييسه وأصبح برنامجا دعائيا للرئيس السابق ولحزبه الحاكم وباتت الإدارة العامة لهذا البرنامج أقوى من وزارة الاشراف فسجلت فيه عديد التجاوزات المالية والادارية من منسقه العام الأسبق وبعض المنسقين الجهويين ومديره الحالي، تدين تحريض هذه الادارة والمشرفين على البرنامج لإطارات وأعوان ومعلمي التربية الاجتماعية والمتعاقدين والدارسين على وزارة الشؤون الاجتماعية في اصدارها لائحة تتهم فيها وزارة الشؤون الاجتماعية بتهميش البرنامج الوطني لتعليم الكبار وحرمان الأميين من حقهم في التعليم والتنمية في الوقت الذي أقرت فيه الوزارة جملة من الاجراءات الايجابية لتصحيح مسار البرنامج الذي لم يحقق اهدافه الحقيقية في ظل هذه الادارة الفاشلة وللمحافظة على المال العام الذي دأبت على هدره. ونقابة معلمي التربية الاجتماعية لا يمكن ان تقبل سعي ادارة البرنامج الوطني لتعليم الكبار الى تحميل وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولية فشل تحقيق أهداف البرنامج وتؤكد ان هذه الادارة همشت المعلمين وحرمتهم من الترقيات والتكوين واستغلت الدارسين وجعلتهم سببا لنهب الأموال باسم برامج وحوافز لتحريرهم من الأمية وعجزت عن تطوير البرامج والمناهج لحلقات التعلم. ان نقابة معلمي التربية الاجتماعية تسجل باستغراب سعي ادارة البرنامج الوطني لتعليم الكبار في الهجوم على سلطة الاشراف حتى لا تفتح هذه الأخيرة ملفات سوء التصرف المالي والاداري ومحاسبة بعض المنتمين لهذه الإدارة على التجاوزات والتلاعب طيلة السنوات الماضية وان تدعو النقابة كافة منخرطيها الى عدم الامضاء في هذه اللائحة المشبوهة وتهيب بهم الى التيقظ الى كل من يسعى لتوظيفهم من جديد للتخفي والهروب من المساءلة فإنها تؤكد استعدادها التام للمشاركة في أي جهد يسعى الى إيجاد تقييم موضوعي لهذا البرنامج ورسم رؤية مستقبلية له تنأى به عن التوظيف السياسي وتجعله أداة للتنمية الاجتماعية". عاشت نضالات معلمي التربية الاجتماعية عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ومناضلا. عن المكتب النقابي:عادل بوزيد