استنكر مجلس جامعة قرطاج التجاوزات والتطاول والتهديدات التي تعرضت لها مديرة جامعة قرطاج ونائبتها ودعاها الى اتخاذ الإجراءات الادارية و القانونية. وفي ما يلي نص البيان: على إثر الأحداث الخطيرة التي حصلت يوم الجمعة 17 ماي 2019 بمقر جامعة قرطاج، اجتمع اليوم الاثنين 20 ماي 2019 مجلس جامعة قرطاج للتباحث حول ما حصل من تجاوزات وتطاول وتهديد لرئيسة الجامعة ونائبتها من قبل ممثلي"إجابة". وبعد التداول تم التأكيد بإجماع الأعضاء الحاضرين على ما يلي: -1. يعبّر المجلس عن تضامنه التام مع رئيسة الجامعة ونائبتها ضد كل أشكال التهديد والتشويه والتشهير الذي طالهما ويتوجه بالشكر إلى كلّ الزّملاء الجامعيين على مساندتهم الامشروطة وشجبهم لهذه الممارسات التي لا تليق بالقيم الجامعيّة، -2. يدين المجلس بكلّ شدّة ما تمّ التعبير عنه من مواقف ودعوات للعنف ضد مسؤولين منتخبين، بطريقة تضرب القيم الجامعيّة عرض الحائط، -3. يستنكر المجلس كل أشكال الإساءة المقيتة للمرأة ويعتبر ما تم استعماله من ألفاظ مشينة ضدّ شخص رئيسة الجامعة ونائبتها، تحقيرا يرتقي إلى العنف المعنوي الذي ينال من الكرامة الإنسانية ويقع تحت طائلة القانون وهو تعدّ سافر لا يشرّف الجامعيين الذين يعتزون بما حققته المرأة التونسية والجامعية بالخصوص من نجاحات والذين لا يقبلون بالمرّة هذا التهديد لمكاسب المرأة التي كرسها الدستور، -4. يجدد المجلس موقفه الداعم للحوار بين كل الأطراف الجامعية وحرصه على إنقاذ سنة جامعية أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، ويؤكّد أنّه ليس ضدّ أشكال الاحتجاج التي تتم في كنف القانون والاحترام، -5. يعتبر أن ما حصل لن يزيد الوضع في الجامعة إلا توترا ويساهم في مزيد من الفرقة بين الجامعيين فضلا عن مساسه بصورة الجامعيّ لدى الرّأي العام وحطّه من قيمة الجامعة وحرمتها بعد أن أصبحت مرتعا للسّباب عوض أن تكون منارة للمعرفة، -6. يدعو المجلس رئيسة الجامعة ونائبتها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، إداريّة كانت أو قضائيّة، مؤسّساتيّة أو شخصية، للدفاع عن حقوقهما وحماية نفسهما من التهديدات المعلنة ضدهما، والذّود عن حرمة المؤسّسة والمرفق العام، -7. يذكّر أنّه خلافا لما تم ترويجه من طرف المجموعة التي اقتحمت مقر الجامعة يوم الجمعة 17 ماي 2019 فإن الجامعة قد شرعت بعد في إجراءات رفع التجميد عن الأجور مباشرة بعد قرار مجلس الجامعات المنعقد بتاريخ 6 ماي 2019. يدعو المجلس الجميع إلى احترام الهيئات البيداغوجية المنتخبة ويذكّر أن كل مسؤول جامعي، من مديري أقسام ومديرين وعمداء ورؤساء جامعة، تم انتخابه من قبل زملائه وفي المسّ من كرامته بهذا الشكل المقيت عدم احترام لإرادة ناخبيه وتشكيك في وجاهة الخيار الانتخابي لاختيار الهياكل البيداغوجية الذي نعدّه مكسبا لا رجعة فيه.