ادلى زياد الجزيري اللاعب الدولي السابق ومهاجم النجم الساحلي زياد الجزيري بحوار لصحيفة "الكابتن" المصرية أكد فيه بأن حظوظ المنتخب التونسي في المنافسة على لقب كأس الأمم الإفريقية مصر 2019 ضعيفة وذلك بسبب الغيابات المؤثرة على غرار محمد أمين بن عمر، وضعف المنظومة الدفاعية. وفيما يلي الحوار الكامل لصاحب هدف الفوز بالكأس الإفريقية الوحيدة في تاريخ تونس: كيف ترى حظوظ منتخب بلادك في المنافسة على لقب كأس الأمم الإفريقية؟ أعتقد أن حظوظ المنتخب التونسي في هذه البطولة ضعيفة، في ظل العديد من الأزمات التي تواجه الفريق، وعلى رأسها الغيابات العديدة في صفوفه، خاصة محمد أمين بن عمر، بجانب عدم جاهزية فرجاني ساسي، الذى لن يكون في أفضل مستوياته البدنية كونه عائدًا من إصابة طويلة. من اللاعب الذى يمكنه تعويض «بن عمر» في تشكيل «نسور قرطاج»؟ "بن عمر" غيابه مؤثر للغاية، فهو لاعب وسط يجيد أداء الأدوار الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، لكن أتمنى من المجموعة الموجودة في الوقت الحالي أن تعوض غيابه، خاصة إلياس السخيرى. ما الذى ينقصكم للمنافسة على اللقب؟ قوة المنظومة الدفاعية، فالمنتخب التونسي يمتلك منظومة هجومية قوية، سواء في خط الهجوم أو في الوسط والطرفين، لكن على المستوى الدفاعي وفى قلبي الدفاع تحديدًا نعانى ضعفًا شديدًا، بجانب تذبذب مستوى حراس المرمى. كيف ترتب المنتخبات الأوفر حظًا للتتويج بالبطولة الأغلى في القارة السمراء؟ أعتقد أن المنتخب المصري هو الأوفر حظًا للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية، خاصة أنه يمتلك واحدًا من أفضل لاعبي العالم، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، وهذه أسلحة قوية للغاية تعزز من فرصه في البطولة، حتى لو كانت قائمته ليست بقوة قوائم المغرب والسنغالوالجزائر.كما أن السنغال والمغرب من أقوى المنتخبات المرشحة، وكنت أتمنى وجود المنتخب التونسي ضمن المرشحين، لكن- كما قلت سابقًا- نعانى أزمات فنية، وغياب بعض العناصر القوية، وضعف مستوى خط الدفاع وحراسة المرمى. من اللاعب الذى تتوقع تألقه في البطولة؟ هذه البطولة مميزة للغاية؛ لأنها ستجمع بين مواهب شابة ونجوم كبار، وأعتقد أن محمد صلاح وساديو مانى ورياض محرز سيخطفون الأضواء من الجميع، بجانب بعض المواهب العربية والإفريقية الأخرى، مثل بغداد بونجاح مهاجم الجزائر، ونيكولاس بيبى مهاجم كوت ديفوار. ما أفضل ذكرياتك مع كأس الأمم الإفريقية؟ أعتقد أنني إذا تذكرت بطولة أمم إفريقيا ومشاركاتي فيها سأعود على الفور ل«كان 2004»، التي شهدت تألقي مع المنتخب التونسي، وتسجيلي هدفين في الافتتاح وفى شباك المغرب بالمباراة النهائية، والأخير أعتبره الأغلى في حياتي. وما يسعدني كثيرًا في هذه البطولة أنى افتتحتها بهدف في المباراة الأولى ضد رواندا، ثم اختتمتها بهدف أراه الأغلى في مسيرتي بشباك المغرب، لأنه منحنا اللقب في النهاية بعد مباراة صعبة مع «أسود الأطلسي". ما أجمل هدف سجلته في مشوارك مع المنتخب التونسي؟ هناك العديد من الأهداف الرائعة مع الفريق الوطني، منها هدفين بشباك السعودية في مونديال 2006، وهدف آخر أعتز به كان في مرمى منتخب الغابون خلال مباراة خضناها أمامهم عام 2001، حيث راوغت لاعبي الغابون من منتصف الملعب حتى منطقة الجزاء. أي لاعب من جيل تونس التاريخي في 2004 تتمنى مشاركته مع الجيل الحالي؟ هناك لاعبان اثنان وليس لاعبًا واحدًا، هما دوس سانتوس وخالد بدرة، فالأول كان رائعًا وهو أفضل لاعب شاركت بجواره، وقدمنا ثنائية رائعة خلال مشاركاتنا مع منتخب تونس. ما أسوأ اللحظات التي عشتها في مشوارك مع منتخب تونس؟ الخروج من ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية 2006 أمام نيجيريا، الأمر كان صعبًا للغاية؛ لأننا فشلنا في الحفاظ على اللقب الذى فزنا به في النسخة السابقة، كما أن الفريق كان أقوى من سابقه، ويأمل في التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي.