استؤنف عشية اليوم الاثنين بدار الضيافة بقرطاج الحوار الوطني بين الاحزاب السياسية في غياب الحزب الجمهوري الذي علق مشاركته الى حين الاستماع الى موقف حزب حركة النهضة من مسالة النظام السياسي وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وأيضا في غياب حزب العريضة الشعبية الذي تم أمس الاحد الاعلان عن حله. وقال رئيس الاجتماع رئيس كتلة التكتل من اجل العمل والحريات المولدي الرياحي ان الحوار يتقدم رغم الصعوبة في مناقشة الموضوع المطروح عليه وهو تحديد صلاحيات كل من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ضمن الجهاز التنفيذي للدولة وخاصة في مجال رئاسة مجلس الوزراء. وقال ان هناك اتفاقا على أن يتولى رئيس الجمهورية رئاسة مجلس الوزراء في الاختصاصات الراجعة بالنظر اليه وهي الدفاع والخارجية وكل المجالس التي يحضرها ليكون بذلك رئيس جزء من السلطة التنفيذية ومواكبا تماما لسياسات البلاد في حين يحدد رئيس الحكومة جدول اعمال مجلس الوزراء في المجالات الراجعة بالنظر اليه ويعد ملفاتها ويشرف على دواليب الادارة. وأضاف انه يبقى أمام الاجتماع الاتفاق على التعيينات التي تعود الى رئيس الجمهورية. وأعرب المولدي الرياحي عن الامل في عودة الحزب الجمهوري الى الحوار الذي قال انه يسير في طريق حسنة . ومن المنتظر بعد اتمام الحوار حول هذه المسالة أن تتم مناقشة الموضوع الامني وضرورة تحقيق توافقات حول مجابهة ظواهر العنف حسب ما صرح به المولدي الرياحي. وشاركت في الاجتماع أحزاب الترويكا الثلاثة النهضة والمؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل من اجل العمل والحريات وحزب التحالف الديمقراطي وحزب المبادرة وحزب الامان في حين غاب الحزب الجمهوري الذي كان أعلن اثر الاجتماع الفارط انه لن يعود الى المفاوضات طالما تمسكت حركة النهضة بنظام يمنح اكبر الصلاحيات الى رئيس الحكومة. كما غاب حزب العريضة الشعبية الذي اعلن عن حل نفسه أمس الاحد بسبب ما وصفه ب الظلم الذي يتعرض اليه . وقد ترأس وفد حزب النهضة رئيسه راشد الغنوشي لابلاغ موقف الحزب المعلن عنه أمس اثر اجتماع مجلس الشورى وهو تمسكه بالتوافق حول نظام سياسي متوازن في توزيع الصلاحيات بين رئاستي الجمهورية والحكومة.