يشارك وفد من المؤسسات التونسية الناشطة ضمن مجلس الأعمال التونسيالصيني التابع للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من 27 الى 29 جوان الجاري في الدورة الأولى لمعرض الصين-إفريقيا للاقتصاد والتجارة الذي سينعقد بمدينة شانغشا بمقاطعة هونان الصينية، وفق ما صرحت به ل(وات) نائبة رئيس مجلس الأعمال التونسيالصيني، ضحى ميزوني شطورو، رئيسة الوفد التونسي . ويضم الوفد حسب المصدر ذاته، ممثلين عن خمس شركات ناشطة في مجال زيت الزيتون وعن مركز النهوض بالصادرات التونسية ووكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية والديوان التونسي للسياحة ، وستعرض الشركات منتوجاتها في الجناح الممنوح مجانا للدولة التونسية الممتد على مساحة 100 متر مربع، إضافة إلى الأقسام المخصصة للمؤسسات الرسمية المشاركة في هذا الحدث. كما يشارك ممثلون عن ثلاث شركات تونسية في المنتدى المنعقد بالمناسبة للتعرف على السوق الصينية والالتقاء بالمستثمرين والموردين الصينيين المهتمين بالمنتوجات التونسية، فضلا عن بحث فرص التعاون مع المؤسسات القادمة من الدول الافريقية ، حيث سيكون هذا الحدث مناسبة لإبرام العديد من مشاريع الاستثمار والتجارة تغطي العديد من القطاعات من بينها الفلاحة والصناعات والخدمات والمالية والسياحة والبنية التحتية بين المؤسسات الصينية والافريقية. وافادت شطورو أنه سيتم خلال هذا المنتدى التوقيع على مذكرة تفاهم مع مركز الأعمال الصيني الإفريقي وأخرى مع المؤسسة الصينية الافريقية للتجارة الالكترونية والتي ستسهل عمليات التعاون بين المؤسسات العابرة للحدود وتساهم في خلق قناة تجارية عبر الانترنات عملية وموثوقة. وتلتزم المؤسسة الصينية الإفريقية للتجارة الالكترونية بمقتضى هذه المذكرة بفتح مجال ضمن قاعدته للولوج الى فضاء افتراضي يسمى مركز العروض الوطني الذي يقدم فيه الطرفان التونسيوالصيني كافة المعطيات حول بيئتهما ومواردهما الطبيعية ونسيجهما الصناعي، الى جانب عرض معطيات حول طلبات التوريد والتصدير والمشاريع الاستثمارية . وبخصوص الاقتصار على شركات زيت الزيتون في هذا المعرض، أوضحت شطورو أنه المنتوج الغذائي الوحيد القادر على دخول السوق الصينية بالنظر إلى استجابته للمعايير المفروضة في هذه السوق، مضيفة أن مسار المفاوضات مع الجانب الصيني انطلق منذ فترة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية من وزارة الخارجية والتجارة وغيرها حتى تتحصل المنتوجات التونسية على تأشيرة الوصول للمستهلك الصيني. وقالت، في هذا الصدد، " مازلنا نواجه اشكاليات جمركية مع الجانب الصيني بخصوص بقية المواد الغذائية ونحن بصدد التفاوض حيث قدمنا ملف الخضر والغلال والمواد البحرية التي يمكننا تصديرها للصين ومن المنتظر أن نتحصل على التأشيرة نهاية السنة الجارية". وبخصوص انتظارات المشاركين في هذا المعرض أفادت شطورو أن الهدف الأساسي هو الترفيع في صادرات زيت الزيتون نحو السوق الصينية ، وأن المعرض سيكون فرصة للقيام بالعديد من المفاوضات المباشرة مع المؤسسات الموردة لهذا المنتج ذلك أن تونس هي المزود الخامس للصين من زيت الزيتون والحال أنها ثاني مصدر للزيت على المستوى الدولي. وعلى مستوى الاستثمار سيشارك الوفد التونسي في المنتدى الذي سيخصص للاستثمارات في مجال الفلاحة والصناعة وستقدم خلاله مقترحات للاستثمارات وستكون بداية للمفاوضات تمثل فرصة مناسبة للتواصل المباشر مع رجال الأعمال الصينيين خاصة وأن هذا المعرض سيخصص للتواصل بين الصينيين والافارقة فقط. ولفتت نائبة رئيس مجلس الأعمال التونسيالصيني إلى أن مشاركة تونس في هذا المعرض ووجودها في حد ذاته نقطة ايجابية ولا بد من دعمها من خلال الحضور الرسمي لمؤسسات الدولة وأن وجود تونس ضمن البلدان الافريقية في هذا المعرض يدعم بروزها ويساهم في مزيد التعريف بها. يذكر أن اللجنة المنظمة لمعرض الصين-افريقيا للاقتصاد والتجارة افادت ان 1388 من الضيوف ورجال الاعمال من 52 دولة افريقية اكدوا مشاركتهم في هذا المعرض الذي تنعقد دورته الاولى من 27 الى 29 جوان في تشانغشا عاصمة مقاطعة هونان وسط الصين وأن هذا المعرض يتضمن عقد مؤتمرات ومنتديات ومعارض استقطبت 233 مشروع تعاون بقيمة 74 فاصل 7 مليار دولار وسيفسح المعرض المجال امام الدول المشاركة لعرض الانجازات وفرص التعاون التجاري والاقتصادي الصيني الافريقي. ويندرج هذا الحدث ضمن مخططات العمل الثمانية التي أعدتها الصين خلال القمة الماضية لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المنعقد في سبتمبر 2018 بالعاصمة بيكين . وسيتم خلال فعاليات المعرض التوقيع على مشاريع اقتصادية وتجارية الى جانب عقد سلسلة من المنتدديات حول الفلاحة والتجارة والبنية التحتية والتمويل. ومن النقاط الرئيسية في هذا الحدث النهوض بالاستثمارات الصينية في افريقيا والمفاوضات التجارية الصينية الافريقية بين الصين والبلدان الافريقية، كما سيتم العمل على وضع الية جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين. وتمثل المواد الكهروميكانيكية ذات التكنولوجيا العالية 56 بالمائة من الصادرات الصينية في اتجاه دول القارة الإفريقية في حين أن الواردات الصينية من غير المواد الطبيعية القادمة من القارة السمراء سجلت ارتفاعا. كما شهدت الاستثمارات الصينية في افريقيا بدورها نموا كبيرا ، وحسب وزارة الاستثمار الصينية فإن أكثر من 3700 مؤسسة صينية افتتحت فروعا لها في افريقيا خلال السنة المنقضية محققة أرباحا تقدر ب 46 مليار دولار لدول القارة.(وات)