تم اليوم الاعلان رسميا عن تكوين الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي خلال ندوة صحفية . والاتحاد المدني الاجتماعي هو إئتلاف سياسي يضم مجموعة من الاحزاب وهي الحزب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي وتونس إلى الأمام ومبادرة قادرون وحركة الديمقراطيين الاجتماعيين إضافة إلى عدد من نشطاء المجتمع المدني. كما تم الاتفاق على مبدأ التناوب على مهمة منسق عام بين القيادات وذلك كل شهرين وتم الاعلان عن اختيار عبيد البريكي منسقا عاما للفترة الحالية . واوضحت ،عضو حزب "قادرون"، لبنى السعيدي ان الهدف اليوم من تحالفهم هو ان تونس تمر بازمة كبيرة واخطر ما فيها انسداد الافق السياسي وبالرغم من بعض المكاسب الهامة فقد تولدت خيبة امل كبيرة وواسعة . وواصلت القول ان الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي لان يكون القوة السياسية التي ستكون فاعلة باعتبار انه سينتهج نهج الديمقراطية التشاركية في تسيير شؤونه ويطرح على نفسه تقديم حلول واقية للازمة الاجتماعية والاقتصادية بناء على عقد اجتماعي جديد. ومن جهته، قال الامين العام حزب تونس الى الامام، عبيد البريكي ، ان مشكلة تونس اليوم في العمل البرلماني والسياحة الحزبية التي جعلت شخصا يحكم وهو رئيس الحكومة يوسف الشاهد يختلف مع طرف اخر في حزبه فيجد الفرصة لتشكيل كتلة برلمانية وينطلق في تأسيس حزب جديد خاص به. ومن جهته اكد امين عام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي ،فوزي الشرفي، ان عدة مشاورات جرت في اطار التحالف الجديد مع اطراف حزبية ومواطنية وتم تحميل الجميع مسؤوليتهم للحيلولة دون حصول التشتت سنة 2011 . واضاف فوزي الشرفي انهم منفتحون على جميع المبادرات المواطنية . ومن جهته قال الامين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، ان المناخ الانتخابي اليوم هو الاسوأ منذ الثورة باعتبار تقييمهم لاداء منظومة الحكم والازمة التي تتخبط بها البلاد ولاستعمال مؤسسات الدولة في العمل الحزبي وهو ما يضر بالمناخ الانتخابي . واضاف ان التعديلات التي ادخلت عل القانون الانتخابي جاءت في توقيت لا يتماشى مع المعايير الانتخابية حيث تم التعديل قبل ايام قليلة من انطلاق الانتخابات كما ان المصادقة على العتبة هدفها التضييق على التعددية النيابية والاغلبية تريد ان تضيق الخناق على المعارضة ونقول لهم الاتحاد سيكون له وسنتحدى العتبة .