قال الأمين العام للحزب الجمهوري ، عصام الشابي، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الدورة التاسعة للجنة المركزية اجتمعت اخر الاسبوع حول موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتداولت اولا حول موضوع المناخ الانتخابي في البلاد وعبر المشاركون عن قلقهم ازاء التدهور غير المسبوق منذ انتخابات 2011 الى اليوم في المناخ الانتخابي نظرا الى ما يشوبه من تداخل بين عمل اجهزة الدولة والعمل الحزبي الانتخابي وذلك على مستوى كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة و كتلة النهضة التي تسعى عبر سيطرتها على البرلمان الى تمرير مشروع "العتبة". وواصل عصامم الشابي القول بانه بدل حماية المسار الانتخابي في البلاد فقد نشأت ايضا ظاهرة الفساد الانتخابي الذي بدأ يهدد المسار عبر التحايل على القانون من قبل جمعيات وافراد ومؤسسات اعلامية اتخذت من العمل الخيري والتمويلات الاجنبية المعلومة والمشبوهة مطية للتحايل على القانون والتحول عشية الانتخابات الى محاولة التقدم للاستيلاء على السلطة على غير القواينين المؤطرة للحياة السياسية لتونس. وقال محدثنا ان الحزب الجمهوري دعا السلطة والهيئات المستقلة مثل الهايكا وهيئة الانتخابات وهيئة مكافحة الفساد للتدخل وحماية المسار الانتخابي من المظاهر السلبية . مولود سياسي جديد ومن ناحية اخر، وبالنسبة للتحالفات وصيغة المشاركة في الانتخابات، اوضح الامين العام للحزب الجمهوري ان اعضاء اللجنة المركزية للحزب تداولوا حول المشاورات بين حزب تونس الى الامام وحزب المسار الديمقراطي الإجتماعي وحركة الديمقراطيين الاجتماعيين ومبادرة قادرون الى جانب بعض الشخصيات المستقلة واطلعوا على الوثائق السياسية والاعلام السياسي والتنظيم والحوكمة لإدارة الائتلاف وتم التصويت باغلبية مريحة بالموافقة على الانضمام الى الجبهة المقترحة . وافاد محدثنا بان المولود السياسي الجديد هو عبارة عن ائتلاف ديمقراطي اجتماعي في شكل جبهة سيتم التباحث في تقديمها وتسميتها قبل نهاية الاسبوع الجاري . واضاف انه تمت ايضا المصادقة على مشاريع اللوائح والانضمام رسميا الى الائتلاف لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة موحدة واعطاء الكلمة للجهات الى القائمات التشريعية وفتح باب المنافسة امام كل المترشحين المحتملين للرئاسية لتقديم ترشحاتهم والقيام بحملتهم الانتخابية بين مختلف مكونات الائتلاف على ان يكون الاختيار بطريقة ديمقراطية وعن طريق التصويت الالكتروني. كما اعلن عضام الشابي انه من المتوقع ان ينطلق غدا الثلاثاء اجتماع رسمي لوفود برئاسة الامناء العامين للاحزاب المنضوية صلب المولود السياسي الجديد للتداول حول ما تم الوصول اليه والامضاء رسميا على اللوائح المكونة وتحديد موعد الاعلان رسميا عن الجبهة قبل نهاية الاسبوع الجاري . اما بالنسبة للتسمية فقد قال انهم سيبتعدون عن التسميات المعروفة لتجنب اي تشابه او تداخل وستعكس التسمية ائتلاف واتحاد القوى الديمقراطية . ايجينا مفتوحة لاحزاب التي تتقاطع هذا وختم محدثنا تصريحه بالتاكيد على ان الجبهة الجديدة ستحمل هويتها الخاصة وستكون ارضيتها السياسية مفتوحة لكل القوى كما ستكون لها قيادة وطنية عبر التداول على تحمل المسؤولية فيها ولن يكون لها منسق وطني واحد .