رئيس الجمهورية يعود جريح الثورة يُسري الزرلي قبل سفره إلى فرنسا لمواصلة العلاج    ماكرون: على أوروبا أن تتحمّل مسؤولية أوكرانيا بمفردها    ترامب يعلن عن لقاء روسي أمريكي أوكراني في السعودية الأسبوع المقبل    روبيو: سنمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بشأن غزة    وزير الصحة الأمريكي: مواطنونا الأكثر مرضا في العالم    الرّابطة الثانية : تعيينات حُكّام مباريات الجّولة الخامسة عشرة    اليوم عيد الحب ..هذا أصل المناسبة وتاريخها    رئيس الدولة يسدي تعليماته بجدولة ديون المواطنين من الفئات الضعيفة في فواتير استهلاك الكهرباء والماء    سعيد يستقبل رئيس مؤسسة فداء    هذا مادار في لقاء سعيد بمحافظ البنك المركزي    تهديد قطري بسحب الاستثمارات من باريس سان جيرمان    مدير المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض يُرشح تونس لاحتضان المركز الإقليمي لشمال إفريقيا    من 15 فيفري إلى 30 أفريل 2025: معرض «القرآن في عيون الآخرين» بدار الكتب الوطنية    أمهات المؤمنين: زينب بنت خزيمة ... أم المساكين    منبر الجمعة: صلاح القلب وبركة العمل    الحوار الطريق الأمثل للإقناع في الإسلام !    المهدية : في ندوة ثقافية ... أدب المُقاومة.. بين البث، والكشف    حي الانطلاقة: القبض على شقيقين يروجان المخدرات وهذا ما تم حجزه    تفاصيل بيع تذاكر مباراة الكأس الممتازة بين الترجي والملعب التونسي    المنستير: الدفع نحو حلحة مسألة التطهير بميناء مارينا الترفيهي استعدادا للموسم السياحي    بمناسبة عيد الحب: اغنيتان جديدتان لزياد غرسة ولطيفة العرفاوي    بنزرت: الإحتفاظ ب 04 شبان من أجل سرقة دراجات نارية    ظاهرة تسبيل بعض الأصناف من القمح اللّين بصفة مبكّرة: وزارة الفلاحة توضح    عاجل/ المؤبّد و60 عاما سجنا لهذا الإرهابي الخطير    بينهم الجبالي والبحيري..إحالة 11 متهما على أنظار الدائرة الجنائية    ضربة خلال مباراة تُدخل هذا اللاعب في "موت دماغي"    تحذير هام من أجهزة ذكية لقياس السكري.. #خبر_عاجل    اختتام فعاليات مؤتمر وزراء الثقافة العرب في العالم الاسلامي بجدة    الشركة الوطنية العقارية تنتدب.. #خبر_عاجل    باجة: يوم تحسيسي حول ترشيد استهلاك الطاقة لفائدة تلاميذ مدرسة عين الدفالي بتيبار    رقم ضعيف جدّا: هذا ما يستهلكه التونسي من لحوم حمراء خلال السنة    بمناسبة عيد الحب.. تركيا تبيع اوروبا 75 مليون وردة    كأس افريقيا للأواسط: تونس في المجموعة الثالثة    في قبة النحاس بمنوبة / يوم دراسي بعنوان : " دراسات أندلسية، أعمال الدكتور جمعة شيخة أنموذجا"    الدوري الأوروبي : مباريات اليوم الخميس.    مجلس نواب الشعب يؤكّد عزمه على صون المكاسب ووقوفه إلى جانب الوظيفة التنفيذيّة    تونس تسدد ما يناهز 18،1 مليار دينار قيمة إصداراتها على السوق المالية الدوليّة    أبرز ملامح خطة ترامب الجديدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا    بمناسبة رمضان: تخصيص هذا الموقع والرقم الاخضر للإبلاغ عن الاغذية المشبوهة    صفاقس حادث مرور بين شاحنة محملة بقوارير غاز وسيارة خفيفة    الرابطة الأولى: برنامج الدفعة الاخيرة من الجولة الرابعة إياب    جرحى بعملية دهس في ميونيخ الألمانية    علاج جديد يبعث الأمل لمرضى ''البهاق''    الأمم المتحدة: ندين مقتل عسكري تونسي في مهمة حفظ السلام بأفريقيا الوسطى    استعدادات وزارة التجارة لشهر رمضان: هذه المواد متوفّرة    تطاوين : مدينة غمراسن على موعد مع الدورة الأولى لمهرجان "الصدى الإلكتروني" خلال شهر أفريل وتخصيص مداخله لترميم "قصرالفرش"    المنستير: إيقاف شخص ينتحل صفة محامي يوهم ضحاياه بإمكانيته تسفيرهن إلى دول أجنبية    مدير عام منظمة الصحة العالمية: سنضطر إلى "شد الحزام" !    تدعم موارد الميزانية: مبادرة فاطمة المسدي حول المصادرة محور نظر رسمي    وزارة التشغيل تمضي مذكّرات تنظيمية مع خمسة مؤسسات بنكية عمومية وخاصة لتمويل الشركات الأهلية    على طريقة ريا وسكينة: جريمة قتل مروعة..معطيات وتفاصيل صادمة..    بطولة المنامة للتنس - عزيز دوقاز ينهزم في ثمن النهائي امام المجري مارتون فوسوفيتش بمجموعتين دون رد    التوقعات الجوية لهذا اليوم…    جريمة قتل تهز القيروان: شاب يُقتل طعنًا في الطريق العام    تعاون مشترك بين وزارة الصحة ووحدة البحوث الطبية البحرية الأمريكية لمكافحة الأمراض الوبائية    نحبّ البلاد ... كما لا يحبّ البلاد احد…عبد الكريم قطاطة    باقي 18 يومًا فقط: تفاصيل ولادة هلال رمضان وأول أيام الصيام فلكيًا    موعد عيد الفطر فلكيّا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" الحريات الفردية بين الواقع والقانون" محور ندوة بالعاصمة
نشر في الصباح نيوز يوم 20 - 06 - 2019

انعقداليوم الخميس 20 جوان 2019، بالعاصمة، مؤتمر صحفي عن الحريات الفردية في تونس بين الواقع والقانون، بعنوان " أحنا وين؟". وقد نظم هذا اللقاء كل من منظمة المادة 19 والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية أصوات نساء. وقد شاركَ في هذا اللقاء صحفيون وممثلون عن الجهات المنظمة وعن منظمات مختلفة من المجتمع المدني ناشطة في مجال حماية الحريات الفردية وأخصائيون اجتماعيون ونواب برلمانيون مستقلون وممثلون عن الجبهة الشعبية وحركة النهضة وأساتذة جامعيون وقضاة.
من جهتها أكدت مديرة منظمة المادة 19 في تونس سلوى الغزواني في كلمتها الافتتاحية أن المنظمة بمعية شركائها تسعى جاهدة للوقوف عند العقبات التي تحول دون تطبيق النصوص القانونية على أرض الواقع، وتوفير كل السبل الداعمة للقضاة حتى يقوموا بعملهم طبق التشريعات التحررية التي تم اكتسابها من خلال دستور 2014.
استمرار حالة الطوارئ خطر على الحريات الفردية
مازالَ واقعُ الحريات الفردية في تونس يشهدُ تعثرًا في مسار إرسائه على مستوى السلطتين القضائية والتنفيذي، بالرغم من تكريس فصول جديدة تحمي كينونة الفرد واستقلاليته عن المجموعة. نذكر منها الحق في الحياة الذي هو حق مقدس، وحماية الحرمة الجسدية. وقد ارتأت الأستاذة الجامعية سلسبيل القليبي في هذا السياق ضرورة وضع حد لحالة الطوارئ المستمرة في تونس، وشدّدت على انعكاساتهَا السلبيّة على واقع الحريات الفردية في تونس. كما شددت القليبي على ضرورة إعادة النظر في مفهوم التعذيب رغم تجريمه في المجلة الجزائية، إلا أنها ترى قصور هذا القانون على حماية المواطنين من عدة أنواع أخرى للتعذيب مغايرة عن تلك التي يرتكبها الموظف العمومي، لأن جريمة التعذيب قد يتم ارتكابها من قبل فرد على فرد آخر بعيد كل البعد عن الدولة.
وجدير بالذكر أن رئاسة الجمهورية التونسية قد تقدمت في الثلاثين من نوفمبر 2018 مشروع قانون جديد لمجلس نواب الشعب، يتعلق بتنظيم حالة الطوارئ في تونس.
ويحتوي هذا المشروع على 24 فصلا، يهدفُ حسب ما جاء فيه إلى تنظيم حالة الطوارئ في ظل مقاربة تقوم على التوفيق بين حماية الدولة و التراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية وضرورة ايجاد معادلات تضمن الحقوق والحريات وفق ما نص عليه الدستور.
لكن عديد الحقوقيين والناشطين في المجتمع المدني يرون عكس ذلك، حيث يرى الدكتور في القانون الدستوري أيمن الزغدودي خلال حديث خصنا به لموقع الصباح نيوز، أنّ الخطأ الجوهري الواضح من طريقة صياغة مشروع القانون، يتمثل في عدم التمييز بين حالة الطوارئ وحالة الاستثناء، لأن حالة الاستثناء وحدها تمنحٌ السلطات العمومية صلاحيات واسعة، في حين أن حالة الطوارئ لا تمنحهَا، والحال أن مشروع القانون المقدم والمتعلق بحالة الطوارئ يعطي صلاحيات واسعة لوزارة الداخلية والولاة (المحافظين).
كما أن السلطة التنفيذية صاحبة المبادرة التشريعية لا يحقُّ لها في الوقت الحالي تقديم مشروع قانون بخصوص حالة الاستثناء نظرًا لعدم إرساء إلى حد الآن المحكمة الدستورية، والتي اعتبرها الزغدودي شرط مؤسساتي هام، للتمتع بالصلاحيات المقدمة في في حالة الاستثناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.