الكاف: تراجع عدد رؤوس الخرفان المخصّصة لعيد اللأضحى وتوقّعات بارتفاع أكبر في أسعارها    سيدي بوزيد: تسجيل 192 مخالفة اقتصادية خلال شهر ماي    انتشال جثة ثالثة في سقوط مروحية في بنزرت    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمواجهات الجولة الرابعة إيابا لمرحلة التتويج    جلال القادري يكشف عن قائمة اللاعبين المدعويين لمباراتي غينيا الاستيوائية والجزائر    زغوان: تسجيل أول حالة غش في امتحانات الباكالوريا بمعهد الفرابي بالفحص    هيئة الدّفاع عن الموقوفين في قضية التآمر تفتح النار على قاضي التحقيق..#خبر_عاجل    من هو السائح الذي إلتهمه القرش في مصر ؟    سيدي بوزيد: تضرّر مساحات هامّة من الحبوب    في ندوة صحفيّة : الجامعة العامة للتعليم الأساسي تقرر مواصلة حجب الاعداد    قائمة المنتخب الوطني: علاء غرام ضمن القائمة    النجم البرازيلي نيمار مرغوب فيه فى البطولة السعودية    بنزرت : حريق في حقل قمح و الحماية تتدخل    الرضيع لديه حروق بكامل جسده: حريق في منزل بمكثر..وهذه التفاصيل..    المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون .. افتتاح تونسي واختتام مصري ومشاريع جديدة قيمتها 200 مليار    حياة جديدة .. رشيد برا.. رجل تعليم اختار «الإخاء» مع المتقاعدين    خبير يحذر من خطر يهدد الاقتصاد العالمي    تجربة تحت المجهر: محمد بن أحمد : أسعد لحظات الحياة كانت بين التلاميذ    حوادث : مقتل سبعة أشخاص وإصابة 351 آخرين في أربع وعشرين ساعة    مأزق للرابطة والجامعة في اسناد البطولة والكأس بسبب مواليد 2005    أمام 60 ألف مشجع: اتّحاد جدّة يقدّم لاعبه الجديد كريم بن زيما.    مؤشرات    حادثة سقوط طائرة : انتشال جثّة ثالثة    من بينهم أستاذ: تفكيك وفاق للغش في البكالوريا بهذه الولاية..#خبر_عاجل    البنك الأوروبي BERD يؤكد مواصلة دعم تونس    الزيادة في سعر الحليب ب500 مليم..!!    مصر.. ردود حادة على خطة إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى وتجريد الأردن من الوصاية    معلم يعتدي بالفاحشة على 16 تلميذ : براءة تندد و تهيب بالأولياء    وزير النقل يُشرف على أولى رحلات الحجيج لهذا الموسم    قفصة..ارتياح... في الرياضيات    محكمة صفاقس : الابن و صديقه متورطان في ذبح الام و الأب    مترشحو «الباك» بصفاقس 2..أكبرهم 31 عاما وأصغرهم 18    افتتاح منشأة إعادة تدوير النفايات الصناعية غير الخطرة في تونس.    قبلي..الدورة الأولى لملتقى الإبداع بالأقسام التحضيرية    اكتشاف بكتيريا في أجسام المعمرين اليابانيين مسؤولة عن طول العمر    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 9 جوان 2023    مع الشروق .. لماذا يُماطل صندوق النقد الدولي تونس؟    ارتفاع نسبي في درجات الحرارة تصل الى 42 بالجنوب الغربي    مستشفى شارل نيكول يتسلم هبة من مؤسسة "فابا" تتمثل في آلتين متطورتين تمكنان من تحليل الحمض النووي للخلايا السرطانية    جرة قلم...«نكسة 67»: ندوبٌ ظاهرة... وجراحٌ غائرة    منبر الجمعة: مَنْ عَرَفَ القادِرَ المقتَدِرَ جل جلاله... !    لبيك اللهم لبيك (3): خلاصة أعمال الحج والعمرة    خطبة الجمعة: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ    حروب أمريكا (2) عندما أعلن بايدن: نعم... نواجه احتمال «هرمجدون*» في أوكرانيا    توجيه 7 تهم جنائية لترامب لاحتفاظه بوثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض    أخبار النادي الافريقي: خليل يقترب من الزمالك وغموض حول الغندري وقرّب    أيام قرطاج السينمائية 2023: فتح باب التسجيل للمشاركة في مختلف المسابقات    مطعم تونسي يوجه رسالة هامة للانستغراموزات والمؤثرين    غيابات بالجملة في صفوف النادي الصفاقسي    تحذّير من مرضي اللسان الأزرق والنزف الجوائحي عند المواشي..    إيمان الشريف تُعلن عقد قرانها وتكشف عن جنسية زوجها    ذكرى الشابي باكية: ''الأنستغرام'' مورد رزقي    في بثّ مباشر من تونس إلى باريس : الكفاءة الطبية تنجح في اجراء عمليّتين    فوائد عديدة للتفاح لكبار السن    مهرجان دقة الدولي يكشف عن برمجة دورته السابعة والأربعين    المشهد البصري السمعي في تونس نسمة في الصدارة وإذاعة الزيتونة الثانية بعد موزاييك    خميّس الماجري: ''عيد الأمّهات بدعة''    الأحد المقبل: اختفاء ظل الكعبة المشرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" الحريات الفردية بين الواقع والقانون" محور ندوة بالعاصمة
نشر في الصباح نيوز يوم 20 - 06 - 2019

انعقداليوم الخميس 20 جوان 2019، بالعاصمة، مؤتمر صحفي عن الحريات الفردية في تونس بين الواقع والقانون، بعنوان " أحنا وين؟". وقد نظم هذا اللقاء كل من منظمة المادة 19 والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية أصوات نساء. وقد شاركَ في هذا اللقاء صحفيون وممثلون عن الجهات المنظمة وعن منظمات مختلفة من المجتمع المدني ناشطة في مجال حماية الحريات الفردية وأخصائيون اجتماعيون ونواب برلمانيون مستقلون وممثلون عن الجبهة الشعبية وحركة النهضة وأساتذة جامعيون وقضاة.
من جهتها أكدت مديرة منظمة المادة 19 في تونس سلوى الغزواني في كلمتها الافتتاحية أن المنظمة بمعية شركائها تسعى جاهدة للوقوف عند العقبات التي تحول دون تطبيق النصوص القانونية على أرض الواقع، وتوفير كل السبل الداعمة للقضاة حتى يقوموا بعملهم طبق التشريعات التحررية التي تم اكتسابها من خلال دستور 2014.
استمرار حالة الطوارئ خطر على الحريات الفردية
مازالَ واقعُ الحريات الفردية في تونس يشهدُ تعثرًا في مسار إرسائه على مستوى السلطتين القضائية والتنفيذي، بالرغم من تكريس فصول جديدة تحمي كينونة الفرد واستقلاليته عن المجموعة. نذكر منها الحق في الحياة الذي هو حق مقدس، وحماية الحرمة الجسدية. وقد ارتأت الأستاذة الجامعية سلسبيل القليبي في هذا السياق ضرورة وضع حد لحالة الطوارئ المستمرة في تونس، وشدّدت على انعكاساتهَا السلبيّة على واقع الحريات الفردية في تونس. كما شددت القليبي على ضرورة إعادة النظر في مفهوم التعذيب رغم تجريمه في المجلة الجزائية، إلا أنها ترى قصور هذا القانون على حماية المواطنين من عدة أنواع أخرى للتعذيب مغايرة عن تلك التي يرتكبها الموظف العمومي، لأن جريمة التعذيب قد يتم ارتكابها من قبل فرد على فرد آخر بعيد كل البعد عن الدولة.
وجدير بالذكر أن رئاسة الجمهورية التونسية قد تقدمت في الثلاثين من نوفمبر 2018 مشروع قانون جديد لمجلس نواب الشعب، يتعلق بتنظيم حالة الطوارئ في تونس.
ويحتوي هذا المشروع على 24 فصلا، يهدفُ حسب ما جاء فيه إلى تنظيم حالة الطوارئ في ظل مقاربة تقوم على التوفيق بين حماية الدولة و التراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية وضرورة ايجاد معادلات تضمن الحقوق والحريات وفق ما نص عليه الدستور.
لكن عديد الحقوقيين والناشطين في المجتمع المدني يرون عكس ذلك، حيث يرى الدكتور في القانون الدستوري أيمن الزغدودي خلال حديث خصنا به لموقع الصباح نيوز، أنّ الخطأ الجوهري الواضح من طريقة صياغة مشروع القانون، يتمثل في عدم التمييز بين حالة الطوارئ وحالة الاستثناء، لأن حالة الاستثناء وحدها تمنحٌ السلطات العمومية صلاحيات واسعة، في حين أن حالة الطوارئ لا تمنحهَا، والحال أن مشروع القانون المقدم والمتعلق بحالة الطوارئ يعطي صلاحيات واسعة لوزارة الداخلية والولاة (المحافظين).
كما أن السلطة التنفيذية صاحبة المبادرة التشريعية لا يحقُّ لها في الوقت الحالي تقديم مشروع قانون بخصوص حالة الاستثناء نظرًا لعدم إرساء إلى حد الآن المحكمة الدستورية، والتي اعتبرها الزغدودي شرط مؤسساتي هام، للتمتع بالصلاحيات المقدمة في في حالة الاستثناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.