شهدت قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة بالعاصمة أمس الثلاثاء العرض الأول لفيلم "أحمد التليلي ذاكرة الديمقراطية" وسط حضور لافت لقيادات نقابية وشخصيات وطنية وإعلامية ، حيث حصد هذا العمل التوثيقي ردود أفعال ايجابية ونال شهادة تميز وتنويه لقيمته الفنية والتاريخية . الفيلم من إنتاج شركة ''فولك ستوريز كومباني'' وأخرجه عبد الله شامخ'' تم من خلاله ''رصد مسيرة أحد أبرز الرموز الوطنية والنقابية في زمن الحركة التحريرية وتأسيس الدولة الوطنية، كما يتابع الفيلم صراع الزعيم أحمد التليلي من أجل إرساء الديمقراطية ورفضه المنحى الفردي للحكم الذي بدأ يرسم حكم بورقيبة من الستينات''. وقال مخرج الفيلم عبد الله الشامخ ل"الصباح نيوز" ان الفيلم تناول الزاوية المظلمة في حياة احمد التليلي باعتبارها شخصية درامية بامتياز لاسيما ان الاحداث التي عاشتها هذه الشخصية الفذة غير ثابتة ، ثم انها على مستوى الفكر غير متحجرة ، مبرزا ان هذا الفيلم هو الأول من نوعه لاحمد التليلي الذي لم ينجز عنه في السابق أي فيلم وثائقي. ومن جانبهعبر شاكر بوعجيلة صاحب شركة ''فولك ستوريز كومباني'' المنتجة للفيلم عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية ،التي فاقت التوقعات خاصة من أسماءمن أجيال النقابيين لها وزنها على الساحة خاصة ان العرض الأول للفيلم حضره عدد كبير من القيادات النقابية على غرار نورالدين الطبوبي، بوعلي المباركي، سمير الشفي ، محمد علي البوغديري، إضافة الى وزير الدفاع السابق فرحات الحرشاني ووزيرة الثقافة السابقة لطيفة لخضر ، وشخصيات أخرى نوهت بهذا العمل ." وتابع بوعجيلة قائلا "حاولنا انجاز عمل وثائقي فيه لمسات سينمائية وليس وثائقيا جامدا ، وأبرزنا ان التليلي أيقونة ،كان قائدا امميا ، ومن المفارقات ان نيجيريا هي التي رشحته ليكون رئيس الاتحاد الدولي للبريد ، وقوته انه حاول الإصلاح من الداخل. وفي وقت نجح الفيلم في توثيق مسيرة احمد التليلي كأحد أبرز الزعماء الوطنيين والنقابيين ،ومعاركه الوطنية والنقابية وخاصة صراعه من أجل الاصلاح من الداخل ودعوته للديمقراطية في رسالته الشهيرة للرئيس بورقيبة ، فان البعض لم يتمالك نفسه من البكاء بعد مسيرة "فسيفسائية" زاخرة بالعطاء .