إذا توفي الزوج أثناء نشر قضية في الطلاق فهل تعتبر الزوجة مطلقة أم أرملة؟ وهل تدرج في قائمة الورثة؟    عاجل/ الإعلان عن موعد إنطلاق حصة التجنيد الرابعة.. وهؤلاء هم المعنيون    إطلاق الميثاق الوطني لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي وتوقيعه من قبل عدة شركاء استراتيجيين    التمديد في اجل قبول المشاركة في برنامج تاهيل المؤسسات في قطاع الصناعات التقليدية الى 27 نوفمبر 2025    جندوبة: تطوّر استهلاك الماء الصالح للشرب ب2.1 مليون م3 بين 2017 و2024 (تقرير)    الرابطة الاولى: تاجيل مباراة الترجي الرياضي واتحاد بن قردان الى موعد لاحق    كرة اليد: المنتخب التونسي للسيدات يلاقي نظيره الكوري الجنوبي وديا    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    هذه أسباب الإضراب للتعليم الأساسي نهار 26    ألعاب التضامن الإسلامي : مروى البراهمي تهدي تونس ذهبية جديدة    بعد ماتش البارح ...المنتخب ينجم يولي في هذه المرتبة    أصغر دولة في تاريخ كأس العالم تتأهل إلى مونديال 2026...شكوني ؟    عاجل: استكمال الفحص الطبي للحجيج... والقوائم النهائية على الأبواب    عاجل-وزارة التجهيز: بلاغ هام للمترشحين المقبولين..كل ما يجب معرفته قبل 7 ديسمبر    شنوا حقيقة الإيقاف الفوري للوحدات الملوّثة التابعة للمجمع الكيميائي بقابس ؟    الكاف يكشف اليوم عن أسماء المتوجين بجوائزه    قمّة تغيّر المناخ 30: تونس ترفع من أهدافها المناخية في أفق سنة 2035    عاجل/ قانون المالية: هؤلاء معفيون من ضريبة خدمات النقل    الرابطة الأولى: البرنامج الكامل لمواجهات الجولة ال15 ذهابا    سوسة: إيداع طفل الإصلاحية بعد إعتدائه بالعنف على رجل مسن    النادي الصفاقسي: ديون منتظرة ب"مليارات" .. وتواصل غياب المراهنة على التتويجات    هجوم إسرائيلي على السعودية: تحاول ابتزازنا مثل المصريين    انطلاق الدورة العاشرة ل" أيام المطالعة بالارياف " لتعزيز ثقافة القراءة والكتاب لدى الاطفال في المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية    ترامب يهدد بضربات عسكرية على المكسيك لمكافحة "المخدرات".. وشينباوم تستبعد    والي تونس يؤكد على حسن الاستعداد لموسم الحج    ماكرون يؤكد استعداده لحوار "جاد وهادئ" مع الرئيس الجزائري    اتحاد الفلاحة: سعر الكاكاوية لا يجب ان يقلّ عن 6 دينارات    شنيا يصير لبدنك إذا مضغت القرنفل كل يوم؟ برشا أسرار    احذر : رسالة وحدة من رقم غريب تنجم تسرقلك حسابك على الواتساب !    المشتري: العملاق اللي حمى كواكبنا من الخطر...باحثون يكشفون حقائق مدهشة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصرين في حزب الله..#خبر_عاجل    عاجل/ منخفضات جوّية مصحوبة بأمطار خلال الأيام المقبلة بهذه المناطق..    عاجل/عثر عليها جثة هامدة في منزلها: تفاصيل ومعطيات جديدة بخصوص واقعة الوفاة المسترابة لمحامية..    فرصة باش تشري دقلة نور ''بأسوام مرفقة'' بالعاصمة...شوفوا التفاصيل    ميزانية 2026: زيادة بنسبة 8.75 بالمائة في ميزانية وزارة الصحة    عاجل: رجّة أرضية في الجزائر    عاجل: تامر حسني يفجر مفاجأة بخصوص حالته الصحية..شنيا الحكاية؟    مريض سكّري فاقد الوعي قدّامك: هاو كيفاش تنقذه    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    الكحل التونسي القديم يترشّح لليونسكو ويشدّ أنظار العالم!...شنوا الحكاية ؟    دراسة: التونسي ما يعرفش يتصرّف إذا تعرّض لإشكاليات كيف يشري حاجة    اختتام مهرجان تيميمون للفيلم القصير: الفيلم الجزائري "كولاتيرال" يتوج بجائزة القورارة الذهبية وتنويه خاص للفيلم التونسي "عالحافة" لسحر العشي    طقس اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية بعدة جهات    وزير الشباب والرياضة: التزامنا ثابت بدعم أحمد الجوادي على غرار سائر الرياضيين ذوي المستوى العالي    ترامب يصنّف السعودية حليفا رئيسيا من خارج 'الناتو'    حرارة شتوية وطقس بارد اليوم وغدوة..وال''ويكاند'' شتوي بامتياز    بالفيديو: هذا ما قاله المعلق الإماراتي على المنتخب بعد مباراة تونس والبرازيل    غمراسن : تواصل أشغال ترميم قصر بوغالي واستعدادات لتهيئة مدخل قصر الفرش    وزير السياحة يؤدي زيارة عمل إلى ولاية القصرين يومي 17 و18 نوفمبر 2025    مواسم الريح للأمين السعيدي، رحلة فلسفية في أعماق الذات البشرية    التونسية آمنة قويدر تتوج بجائزة الانجاز مدى الحياة 2025 بالمدينة المنورة    المنستير: تسجيل معدّل تساقطات لا يتجاوز 9 بالمائة منذ غرة سبتمبر المنقضي (مندوبية الفلاحة)    قائم القروض البنكية المسلّمة للأشخاص الطبيعيين منذ بداية العام..#خبر_عاجل    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    تونس تتسلّم 30 قطعة أثرية بعد ترميمها في روما    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مسح عنقودي صادم/ 8.3 بالمائة من الأطفال مصابون بالتقزّم.. 44 بالمائة مهدّدون بالسمنة

كشفت نتائج المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل بتونس الذي أنجز سنة 2018 ونشرت نتائجه مؤخرا، العديد من الإشكاليات في ما يهمّ تغذية الرضع والأطفال الصغار وتداعياتها على نموّه. وقد شمل المسح حوالي 12 ألف أسرة تونسية فيها 3447 طفلا دون سنّ الخامسة إضافة إلى 4893 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة.
في محور «وضع التغذية لدى الأطفال»، وفي ما يهمّ «المؤشرات القياسات البشرية لسوء التغذية»، ارتكزت أهمّ ملاحظات المسح العنقودي على ظاهرة التقزّم والهزال والسمنة لدى الأطفال التونسيين. فكشفت النتائج أنّ «التقزّم مرتفع بشكل معتدل عند الأطفال دون سنّ الخامسة بنسبة 8.3 % ، وقد سجل معدل التقزم الأكثر ارتفاعا في جهة الجنوب وفي المناطق الريفية وفي الأسر ذات الدخل المنخفض».
ويشير التقزّم إلى طفل قصير القامة جدّا بالنسبة لعمره، وهو عدم القدرة على النمو الجسدي والمعرفي على حدّ السواء وينتج عن سوء التغذية المزمن أو المتكرّر. وهذه الظاهرة برزت أكثر بالجنوب الغربي بنسبة 15.9 % وبالشمال الغربي 5.6 % وشملت الفئات الأكثر فقرا بنسبة 10.6 % وبمتوسطة بنسبة 7 % وبالوسط الريفي بنسبة 9.5 % والحضري ب7.5 %.
وبأكثر تفاصيل عن إصابة الأطفال دون السنّ الخامسة بالتقزّم ، كشفت النتائج إلى أنه تمّ تسجيل 7.6 % بإقيلم تونس، 6.9 % بالشمال الشرقي، 5.6 % بالشمال الغربي، 9.2 % بالشمال الشرقي، 9.4 % بالوسط الغربي، 6.2 % بالجنوب الشرقي.
تمّ تحليل نتائج المسح أيضا وفق عدّة مؤشرات أخرى من ذلك علاقة المستوى التعليمي للأمّ بظاهرة التقزّم حيث كشفت النتائج أنّ 13.7 % من أمهاتهم لا مستوى تعليم لديهنّ في حين 7.4 % المشمولات بالعينة، عددهن الجملي 10 آلاف و599 تتراوح أعمارهنّ بين 15 و49 سنة، لهنّ مستوى تعليمي ثانوي.
في جانب آخر من المسح العنقودي تمّ الكشف عن 17.2 % من الأطفال دون سن ال5 سنوات يعانون من السمنة ويزيد خطرها بشكل كبير لتشمل 44.2 % من الأطفال دون 5 سنوات مع وجود تباين وفقا لمؤشر الثروة وعمر الطفل ومستوى تعليم الأم.
وتتوزع نسب الإصابة بالسمنة بإقليم تونس 19.6 % وبالشمال الشرقي 15.5 %، الشمال الغربي 10.3 %، الوسط الشرقي 22.2 %، الوسط الغربي 11.8 %، الجنوب الشرقي 17 %، الجنوب الغربي 18.2 %.
أما في ما يهمّ معدل انتشار الهزال فهو منخفض بشكل عام 2.1 %. لكن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و5 أشهر أكثر عرضة للخطر مع انتشار الهزال بنسبة 8.4 %. وتتوزع النسب أيضا إلى 1.6 % بإقليم تونس، 3.1 % بالشمال الشرقي، 1.5 % بالشمال الغربي، 2.3 % بالوسط الشرقي، 1.9 % بالوسط الغربي، 1.8 % بالجنوب الشرقي، و2.1 % بالجنوب الغربي.
في ذات السياق، كشفت نتائج المسح العنقودي، الذي أعدّته كلّ من وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والمعهد الوطني للإحصاء بدعم من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنّ 18.2 % من الرضع تمتعوا بالرضاعة الطبيعية لغاية سنّ الثانية، و45.4 % تمتعوا بالرضاعة الطبيعية لغاية سنّ الواحدة. يعتبر معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية منخفضا للغاية ويبلغ 13.5 %، فهناك أربعة عوامل رئيسية تمنع استمرارية ممارسات الرضاعة الطبيعية الحصرية وهي تغذية الأطفال بالماء، إدراج صيغ الحليب الأخرى، الإدراج المبكر للأغذية التكميلية والغياب التام للرضاعة الطبيعية.
وقد أشارت الدراسة في ملاحظاتها إلى أنّ البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية يتأثّر بشدة بنوع الولادة وهو أدنى معدل عند الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية. وتنوع الغذاء هو الأدنى في المناطق الريفية والأسر الفقيرة. ويؤثر مستوى تعليم الأمهات أيضا على ممارسات التنوع الغذائي.
مختصّ في التغذية ل «الصباح الأسبوعي»: التقزم ناتج عن تغير نمط العيش وسوء التغذية
يذهب إلى ذهن الكثيرين إلى أنّ التقزّم هو ظاهرة وراثية بامتياز، ولا يعلم كثيرون أيضا أنّ هذه الظاهرة قد تكون بسبب سوء التغذية لدى الأطفال. فصغر الحجم أو القصر هو نتاج لاضطراب هرمون النمو.
فيطلق على التقزّم «الوجه الخفي للفقر» ويقارب عدد الأطفال الذين يعانون منه 165 مليون طفل دون الخامسة من العمر في أنحاء العالم.
ينتشر التقزم بسبب تغير الأنماط الغذائية والاعتماد على الوجبات الجاهزة والسريعة، وتجنب بعض الأمهات الرضاعة الطبيعية، مما يؤدي إلى تدهور في الحالة الصحية للأطفال.
في هذا السياق أكد الأخصائي في التغذية الطاهر الغربي في تصريح ل«الصباح الأسبوعي» أنّ «تأخرّ النمو ينتج عن سوء التغذية خاصة تسجيل نقص في البروتينات، وأيضا ناتج عن ما يُسمى بسوء التغذية الخفيّ المتعلقة بمستوى المغذيات الدقيقة مثل الأملاح المعدنية».
وأضاف الغربي أنّ « ظاهرة التقزّم في تونس ليست بالجديدة فمنذ المسوحات الغذائية التي أنجزت في تونس في السبعينات تمّ الكشف عن هذه الظاهرة والتي لها علاقة كبيرة بسوء التغذية، ونمط العيش والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للعائلات أي مستوى الفقر للأسر التي لا تقدر على توفير نوعية من البروتينيات ذات الجودة العالية والتي تتوفر باللحوم والبيض وغيرها.»
وقال الطاهر الغربي إنّ «المناطق الداخلية هي الأكثر إصابة بهذه الظاهرة، وهذا ما تمّ كشفه في المسح الغذائي في السبعينات والي أبرز 9 مشاكل في النقص الغذائي، وفي المسح الغذائي في التسعينات تمّ كشف أنواع أخرى من سوء التغذية من ذلك زيادة الوزن والسمنة حيث تحتلّ تونس المرتبة الرابعة في العالم وكلها بسبب تغير نمط العيش وتراجع النشاط البدني».
* السمنة لدى الأطفال
17.2 % من الأطفال دون سن ال5 سنوات يعانون من السمنة ويزيد خطرها بشكل كبير لتشمل 44.2 % من الأطفال، وتتوزع كالآتي
إقليم تونس 19.6 %
الشمال الشرقي 15.5 %
الشمال الغربي 10.3 %
الوسط الشرقي 22.2 %
الوسط الغربي 11.8 %
الجنوب الشرقي 17 %
الجنوب الغربي 18.2 %
* التقزم لدى الأطفال
- إقليم تونس 7.6 %
- الشمال الشرقي 6.9 %
- الشمال الغربي 5.6 %
- الشمال الشرقي 9.2 %
- الوسط الغربي 9.4 %
- الجنوب الشرقي 6.2 %.
* الهزال لدى الأطفال
الهزال منخفض بشكل عام لدى الأطفال 2.1 %. لكن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و5 أشهر أكثر عرضة للخطر مع انتشار الهزال بنسبة 8.4 %.
إقليم تونس 1.6 %
الشمال الشرقي 3.1 %
الشمال الغربي 1.5 %
الوسط الشرقي 2.3 %
الوسط الغربي 1.9 %
الجنوب الشرقي 1.8 %
الجنوب الغربي 2.1 %
إيمان عبد اللطيف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.