رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها هيئة الترجي ورغم براعة رئيسها حمدي المدّب في عقد صفقات مربحة فنيا وماديا، فإن هيئة فريق باب سويقة سجلت فشلا ذريعا في ملفات تجديد عقود عدد من لاعبيها وأساءت التعامل مع أكثر من نجم مما فوّت عليها فرصة تحصيل مبالغ مالية كبيرة أو المحافظة على عناصر صرف عليها الفريق الكثير ولكنّه لم يجن منها إلا القليل. فبعد منتصر الطالبي المدافع الشاب الذي اختار الهروب نحو البطولة التركية والتعاقد مع تشايكور ريزا سبور في صفقة انتقال حرّ، فشل الترجي في استثمار مهارات صانع العابه ونجمه سعد بقير الذي رفض التجديد وخيّر التعاقد حرا مع نادي ابها السعودية، قبل أن تستيقظ جماهير وهيئة الفريق على صفعة جديدة كان بطلها غيلان الشعلالي الذي ترك اغراءات المدّب جانبا وفضل الهروب نحو أوروبا والتعاقد مع مالطية سبور التركي دون أن يترك في خزينة الترجي ولو مليما واحد. فشل هيئة المدّب في مفاوضة لاعبيها وفي استباق ردود أفعالهم قد تدفع الظهير الأيسر الدولي أيمن بن محمّد إلى الهروب بدوره وعدم التجديد، حيث أغلق الأخير هاتفه منذ العودة من القاهرة وترك الجميع في التسلّل في انتظار اعلان تعاقده مع فريق اخر بين الفينة والأخرى. وضعيات تقيم الدليل على أن ملف تجديد العقود في الترجي لا يدار بالطريقة المثلى، حيث لم ينجح الفريق إلا في تجديد عقدي سامح الدربالي وخليل شمام وهذا لا يعد انجازا بما أن اللاعبين قد أدركا سن اليأس الكروي وبقاءها في الترجي يعدا صفقة مربحة لهما، في المقابل كان الفشل ملازما لمسؤولي نادي باب سويقة مع العناصر اللامعة وهو ما يفرض تغييرا كبيرا في طريق التعامل مع هذا الملف،حتى لا يواصل الترجي تسويق نجومه "بلوشي" بعد أن ضخ أموالا كبيرة لانتدابهم أو تكوينهم.