يتوافد هذه اللحظات عدد من الموظفين وانصار الاتحاد العام التونسي للشغل امام المقر بساحة محمد علي بالعاصمة وذلك لحمايته بعد ان وصلتهم معلومات حول نية انصار رابطات حماية الثورة مهاجمة المقر والاعتداء عليه . "الصباح نيوز" اتصلت بالناطق الرسمي لرابطات حماية الثورة، نصر الدين وزفة، والذي كذب لنا ما ورد على لسان الاتحاد من كونه تلقى معلومات تفيد نيتهم الهجوم عليه ، لسبب بسيط وهو انهم في هذه اللحظة متواجدون في قفصة لافتتاح فرعين جديدين للرابطة وسيقع إثبات هذه الزيارة على صفحتهم الرسمية بالفايس بوك عشية اليوم على حد قوله. كما افاد نصر الدين وزفة ان الاتحاد العام التونسي للشغل ومن خلال بثه لمعطيات حول تهديد الرابطات بالاعتداء على مقره " يهدف الى تشويه صورة الرابطات اكثر لانه وببساطة جميع الانصار وقياديي الرابطة الوطنية لحماية الثورة ومن خلال التحقيقات القضائية التي انطلقت منذ 5 ديسمبر في احداث الاعتداء على مقر الاتحاد لم تثبت تورط اي طرف منهم وبالتالي فان رابطة حماية الثورة بريئة قانونيا وقضائيا من الاعتداء على مقر الاتحاد في 4 ديسمبر الماضي والان يسعى اتحاد الشغل لايجاد طريقة اخرى ليورط بها الرابطة" على حد تعبيره. واعتبر وزفة تقرير الاتحاد العام التونسي للشغل حول الاعتداء على مقره تقريرا سياسيا بالاساس ولا معنى له. ولم يكتف محدثنا بذلك، بل اكد لنا انهم تحصلوا في الفترة الماضية على معطيات موثوقة تؤكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل قام بمقايضة رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي خلال المفاوضات مع الحكومة والمتعلقة باحداث الاعتداء على مقر الاتحاد وأضاف قائلا ان اتحاد الشغل قدم قائمة اسمية ل10 اشخاص ينتمون الى الرابطة الوطنية لحماية الثورة وطلب من حمادي الجبالي ادخالهم السجن مقابل تهدئة الوضع في البلاد والكف عن التهديد بالإضرابات. وأوضح نصر الدين وزفة ان القائمة الاسمية التي قدمها الاتحاد ووافق عليها حمادي الجبالي في تلك الفترة وتضم هذه القائمة كل من محدثنا وريكوبا وهشام كنو وعماد دغيج واطراف اخرى رفض محدثنا الإفصاح عنها. كما افاد نصر الدين وزفة ان حمادي الجبالي وبعد ان قبل بشرط اتحاد الشغل تهدئة الوضع العام والابتعاد عن الاضرابات مقابل إدخال أنصار الرابطة للسجن ، ضغط عليه مجلس الشورى لحركة النهضة وتم إلغاء الاتفاق موضحا ان من الاسباب التي عجلت بتقديم حمادي الجبالي لاستقالته هي هذا الخلاف وختم الامر باغتيال شكري بلعيد. يذكر ان حمادي الجبالي قدم استقالته من رئاسة الحكومة في 19 فيفري 2013.