أفاد اليوم الإثنين حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة بأن وزارة الشؤون الدينية وجهت له تنبيها بواسطة عدل منفذ تحذره فيه من دخول جامع الزيتونة ووضع حد لنشاطه كامام ومدرس وواعظ ومرشد. وقال العبيدي في حوار مع الشقيقة "الصباح الأسبوعي" إنّ هذا القرار يعتبر محاولة من وزارة الشؤون الدينية للانتقام منه بعد رفضه دخول الداعية المصري محمد حسان إلى جامع الزيتونة. وأشار إلى أنه تقدم بقضية في التهديد ضد وزارة الشؤون الدينية. وفي هذا السياق، اتصلت "الصباح نيوز" بصادق العرفاوي مستشار وزير الشؤون الدينية، فنفى أن تكون هناك علاقة بين إرسال تنبيه للعبيدي عبر عدل منفذ ومسألة حضور الداعية محمد حسان إلى تونس. وقال : "العبيدي التجأ إلى التحيل عبر تصريحاته من أجل كسب عطف الناس.. وما صرّح به يتنزّل كذلك في إطار إبراز موقف للوزارة من الشيخ العبيدي...كما أنّه يريد توجيه الصراع". وأوضح العرفاوي أنّ هناك صراع قائم بين وزارة الشؤون الدينية وحسين العبيدي منذ أكثر من ستة أشهر حول من له حق الإمامة في الجامع. كما بيّن أنّه وبعد فشل الوزارة في الحصول على مفاتيح جامع الزيتونة المستولي عليها العبيدي تمّ رفع قضية في الغرض، مضيفا بأنّ المكلف العام بنزاعات الدولة أرسل عدل منفذ للعبيدي يدعوه لضرورة إخلاء الجامع. وأكّد العرفاوي أنّ الاهتمام بشؤون المساجد من شأن وزارة الشؤون الدينية، وقال بأنّ هناك 30 مسجدا يتوزعون في كامل ولايات الجمهورية وخاصة منها ولايات بنزرتوتونس الكبرى والكاف والقصرين والجنوب التونسي مازالوا خارجين عن سيطرة الوزارة ومفاتيحهم موجودة عند أطراف متشدّدة. وفي هذا الإطار، بيّن أنّ ملفات هذه المساجد وبدون استثناء أحيلت للجهات الأمنية والقضائية ووجهت رسالات إلى المشرفين عن هذه المساجد عبر عدول تنفيذ. ومن جهة أخرى، قال صادق العرفاوي إنّ 100 مسجد ليس بهم إطار مكلف من قبل الوزارة.