قال المحلل السياسي الروسي، أندرية أنتيكوف، إن هناك قلق لدى روسيا من تجارب الولاياتالمتحدة لتطوير منظومة صواريخها متوسطة المدى، مشيرا إلى أنه رغم إعلان واشنطن أنها ليست بصدد نشر تلك الصواريخ في شرق أوروبا إلا أن الصواريخ التي تم نشرها في أوروبا الشرقية المضادة للصواريخ يمكن تحويلها لصواريخ هجومية. وأضاف أنتيكوف خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي بهاء ملحم، أن روسيا والصين، بطلبهما من مجلس الأمن عقد جلسة لبحث الخطط الأمريكية لتطوير منظومة ونشر الصواريخ متوسطة المدى، تريدان تخفيف التداعيات السلبية من الانسحاب الأمريكي من معاهدة منع انتشار الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مؤكدا أن هناك حاجة لمناقشة الأمر في مجلس الأمن لمحاولة إقناع واشنطن بعدم نشر تلك الصواريخ، ليس فقط في أوروبا الشرقية ولكن في أسيا أيضا. وأوضح أنتيكوف أن روسيا والصين ستكونان مضطرتان لتطوير صواريخ لمواجهة الخطر الصادر من الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن موسكو لا تود خوض سباق التسلح ولكن في حال نشر الصواريخ الأمريكية في أسيا أو أوروبا الشرقية فإن موسكو ستكون مضطرة لنشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في تلك المناطق لمواجهة هذا الخطر، مشدداً أن هذا الأمر لتأمين الحدود الروسية وليس رغبة في شن أي هجوم. وأشار أنتيكوف إلى أن هناك آمال بتخلي واشنطن عن نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أسيا وأوروبا الشرقية، إلا أنه لا توجد ضمانات بأن واشنطن ستستمع لصوت موسكو وبكين، وأن هناك مخاوف من توتر جديد، وأنه بات من الواضح أن الولاياتالمتحدة طورت من صواريخها الجديدة، وتجربتها الأخيرة ليست من أجل التجربة ولكن تمهيداً لنشرها في عدة مناطق.