انعقدت مساء اليوم الجمعة بمقر بلدية قابس ندوة صحفية مشتركة بين بلدية قابس والجمعية الوطنية للمدن الذكية تم خلالها تقديم مشروع قابس الواحة الذكية الذي سيتمتد على مساحة مليون متر مربع؛تمثل فيها نسبة استغلال الأرض 30% و70% المتبقية ستخصص للمساحات الخضراء. هذا وتم خلال الندوة الصحفية الاعلان عن الآلية القانونية التي ستعتمد لتنفيذ المشروع من خلال عقد شراكة بين القطاع العام والخاص في شكل شركة خفية الإسم؛كل ذلك في انتظار المصادقة النهائية على المشروع من قبل المجلس البلدي بعد أن اجتمع أمس الخميس غير أن عدم اكتمال النصاب حال دون ذلك. مشروع قابس الواحة الذكية من جهته أكد رئيس بلدية قابس الحبيب الذوادي على البعد الاستراتيجي لمشروع "قابس الواحة الذكية" والذي مثلما أفاد يندرج ضمن جملة من المشاريع التوجيهية للمخطط الرئيسي لمدينة قابس في أفق2050، مضيفا بأن الفكرة الأساسية للمشروع تتمثل أساسا في احداث حي ايكولوجي مستقل يمكن من ادماج الواحة صلب المدينة وربطها بالبحر مباشرة عن طريق جسر ايكولوجي مخصص للمترجلين.كما تم اختيار أرض المطار لهذا المشروع بحكم تواجدها وسط مدينة قابس مع حدود البحر والقنال والواحة. يذكر أن أرض المطار هي حاليا مهجورة وتحولت إلى مصب للنفايات. بدوره والي الجهة منجي ثامر تحدث على أهمية الأخذ بعين الاعتبار المشاريع التي تم المصادقة عليها ضمن القرارات الوزارية صلب هذا التصور الجديد لمشروع قابس الواحة الذكية.كما أشار إلى ضرورة المحافظة على خصوصية تركيبة مدينة قابس من حيث تنوع الواحة وتواجدها وسط المناطق الآهلة بالسكان. أهداف المشروع عبير بن فرج ممثّلة عن البرنامج استعرضت مختلف جولات العمل التي قامت بها القافلة الوطنية للمدن الذكية مبينة أهم أهداف المشروع المتمثلة في ربط قابس الجنوبية بقابس الشمالية من جهة وربط الواحة بالبحر من جهة أخرى.هذا بالإضافة إلى تقليص وتخفيف الضغط العمراني على واحة قابس وتوجيهها إلى وسط المدينة،بالإضافة إلى جملة المشاريع التي سيندرج ضمنها المشروع على غرار بعث محطة متعددة الوسائط تجمع كل وسائل النقل البري إلى جانب تنظيم مشكل التتقل من حيث مايشهده حاليا من اختناق وصعوبة التنقل،مع تثمين الواجهة البحرية وربط واحات تبلبو،شنني،النحال،بوشمة،شط السلام وغنوش بعضها ببعض. قابس"واحة ذكية" في حاجة إلى مراجعة المثال العمراني يفترض أن يكون الحديث عن "قابس واحة ذكية" مرتبط أساسا بحركة التطوّر العمراني من حيث التغيير المستوجب إحداثه على مستوى البنية التحتية القادرة على استيعاب التغييرات الجذرية على مستوى ما يُصطلح عنه يإدارة المدينة الذكية وحركة المواصلات الذكية والحفاظ على البيئة بل أكثر من ذلك وصولا إلى التعايش الذكي..كلّها مصطلحات ستظل فضفاضة في ظلّ التجربة الديمقراطية الناشئة لمفهوم الحكم المحلّي البلدي والديمقراطية التشاركية التي لم يمرّ عليها قرابة السنة إلاّ ومازلنا نلاحظ التجاذبات السياسية التي تحكم التجربة في ظل مطالبة المواطن بتلبية الحاجيات الضرورية التي يحتاجها والتي ماتزال بعيدة كلّ البعد عن مسألة التأسيس لنهضة بالمعنى الحقيقي لمفهوم المدن الذكية التي في حاجة ماسة إلى مراجعة أساسية لمثال التهيئة العمرانية في مدينة كقابس إضافة إلى العمل على استعادة الواحة التي تجمع بين البحر والصحراء في ظلّ تلوّث المصانع الخانق وتراجع المساحات الخضراء والزحف العمراني الشرس الذي بات من يوم لآخر يساهم في قتل الواحة، دون إغفال أهمية بعد الإدماج الإجتماعي للمتساكنين داخل الأحياء التي تتواجد في محيط هذا المشروع المهم لجهة قابس مستقبلا من حيث النهوض بالبنى التحتية وتحسين المرافق الحياتية الضرورية في إطار رؤية متكاملة مع الواحة الذكية التي ستبدو عالما جديدا عليهم يفترض أن يتم إدماجهم وأخذ نظرتهم ومقترحاتهم بعين الإعتبار.