نظرت اليوم الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تتعلق بالقضية عدد 26 لرشيدة الكوكي المعينة المنزلية التي كانت تعمل لدى إحدى عائلات "الطرابلسية" والتي تم التنكيل بها وتعذيبها وقد قررت المحكمة اثر الجلسة حجز القضية لتعيين موعد جديد لها. وقد شملت الأبحاث في قضية الحال كلا من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وعدد من الإطارات الامنية ومحمد بن المنصف الطرابلسي وزوجته ووالدتها وشقيقها. وفي الجلسة طالبت الأستاذة حياة الجزار نيابة عن الشاكية رشيدة الكوكي بتأخير القضية لإحضار منوبتها لسماعها ملاحظة وأنها حامل وكان الطبيب المباشر لها أوصى بملازمتها الفراش إلى حد الولادة ولذلك يتعذر عليها الحضور قبل ذلك، مضيفة بأنها لا تقدر حاليا على تقدير المدة المستوجبة طالبة تأخير القضية لأجل متسع، ولإتمام موجبات الدعوى المدنية فضلا عن مطالبة المحكمة بإعادة ملف القضية للنيابة العمومية من اجل إحالة قاضي التحقيق وقضاة الطور الابتدائي والاستئنافي الذين قضوا في شان منوبتها بالمؤبد وهو ما عارضته المحكمة معربة عن أنه لا يجوز ذلك إجرائيا. من جانبها فوضت النيابة العمومية النظر في إعادة استدعاء من لم يبلغه الاستدعاء وتهيئة القضية للفصل. وبخصوص وقائع القضية صرحت الأستاذة حياة الجزار نيابة عن الشاكية ل "الصباح نيوز" أن منوبتها وقع التنكيل بها لما كانت تعمل معينة منزلية لدى "الطرابلسية" ومربية أيضا لأحد أبناء محمد المنصف الطرابلسي حيث أكدت –على حد تعبيرها- أنه وقع "تلفيق" تهم لها على غرار إضرام النار في المنزل وذلك على خلفية هروبها من المنزل الذي كانت تعمل به في مناسبتين. وأضافت في نفس السياق أن إحدى المنسوب إليها الانتهاك (والدة زوجة محمد المنصف الطرابلسي) أقدمت على إجبار والدة المتضررة على إبرام عقد بيع قطعة ارض على ملكها متواجدة بجهة السيجومي بالعاصمة وأجبرتها على التنازل عليها كوسيلة ضغط كي لا تعاود ابنتها الهروب من المنزل ليقع لاحقا إحالة المتضررة على القضاء ويصدر في شانها حكم بالمؤبد.