تلقى النادي الإفريقي ضربة جديدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك بعد أن قضت لجنة النزاعات بإجبار الفريق بتمكين اللاعبين الكاميرونيين ديديي روستان ييغما ونيكولا سارج من مليار ونصف على الرغم من أنهما لم يلعبا أية دقيقة مع الفريق بل أنهما لم يحصلا على الاجازة حيث تم فسخ عقديهما مباشرة بعد الاعلان عن انتدابهما على الصفحة الرسميّة للفريق. ومع صدور العقوبة الجديدة، عادت فئة عريضة من جماهير الأحمر والأبيض لكيل سيل من الانتقادات لسفيان الحيدوسي محملين اياه مسؤولية هذه القضية الجديدة. "الصباح نيوز" اتصلت بالحيدوسي المدير الرياضي السابق للإفريقي الذي أشار إلى أن البعض بمن فيهم عدد من المسؤولين الحاليين باتوا يتلذذون بشتمه وتحميله مسؤولية الفشل الذي يعيشه الفريق حاليا رغم يقينهم بأنه لم يكن وراء الصفقات التي أبرمها الفريق في صائفة 2018، موضّحا بأن حشر اسمه في ملف اللاعبين الكاميرونيين هو تجن كبير على شخصه لأنه لم يسمع ولم يتابع عملية انتدابهما (الحيدوسي كان قد نفى علمه بالموضوع في الندوة التي عقدتها هيئة اليونسي لتقديم المنتدبين الجديد)، مشددا على أن الصفقات التي أبرمها الفريق في تلك الصائفة لم يشارك فيها ولم يسأل عن رأيه فيها، باستثناء أسامة الدراجي الذي كان وراء عودته وباسيرو كامبواري الذي كان أول من فاوضه قبل أن ينسحب من الصفقة بعد أن اكتشف عملية مريبة وقع بعدها تضخيم قيمة انتقاله للفريق موضحا بأنه لا يعلم إلى غاية اللحظة القيمة المالية التي صرفت على تلك الانتدابات. وأضاف محدثنا بأن وصوله للإفريقي كان بغرض المساعدة على اعداد برنامج التحضيرات وضبط روزنامة العمل ولم يشرّك في ملف الانتدابات، التي كانت تتم بواسطة من صحفيين مقربين من الفريق ولكنه لم يكتشف ذلك إلا بعد خروجه للفريق، مشيرا إلى أنه جلس إلى المدرب عمار السويّح واتفق معه على تدريب الفريق قبل أن تتدخل بعض الأطراف الأخرى لتعيين جوزي ريغا الذي دخل في مشادة قوية معه في مباراة الملعب القابسي والتي غادر بعدها فعليا النادي ولكنه لم يفصح عن الخبر رغبة منه في عدم احداث مشكل في بداية الموسم، وتحدى الحيدوسي كل المسؤولين الحاليين في أن يثبتوا مساهمته في صفقات ذلك الموسم مشدّدا على أنه لم يورّط الإفريقي في أي اشكال مالي وهذه حقيقة يعلمها الجميع ولكن هناك رغبة في الصاقها بشخصه واستمتاع من الجماهير بشتمه وتحميله مسؤولية مالا يتحمّله. وأضاف الحيدوسي بأنه أخطأ عندما لم يغادر منصبه بعد أن تأكد من أن الهيئة لم تمنح له الصلاحيات اللازمة للنجاح، مشيرا إلى أن خيّر البقاء حتى لا يتسبب في إشكال مبكر للفريق ولكن موقفه هذا تسبب له في مشاكل كبيرة له وفي شتم وتجريح مجاني له ولعائلته دون أن يكلّف القائمون على الفريق أنفسهم التدخّل لتوضيح الأمور وتحميل كل طرف مسؤولياته. وختم الحيدوسي حديثه معنا بالتأكيد على أن الإفريقي يدفع ثمن تدخّل السياسة فيه وهذا ما كان قد أكده سابقا، داعيا الجميع للتركيز على خلاص الديون وعدم الانسياق وراء الشائعات وعدم تحميله نتائج مسؤولية لم يتحملها واستنفع منها أناس اخرون، مشدّدا على الجميع يعلم ما صدقه وعدم انخراطه في أساليب قذرة ولكنهم يرفضون قول الحقيقة لأن ثمنها سيكون غاليا بالنسبة اليهم.