لا تزال أزمة حقوق بث مباريات البطولة والكأس ومباريات المنتخب الوطني التونسي تراوح مكانها في ظل رفض الجامعة التونسية لكرة القدم التونسيّة لكل المقترحات التي قدمتها مؤسسة التلفزة التونسية والتي بلغ عددها 12 مقترحا منذ انطلاقة المفاوضات في شهر أوت الماضي. اخر عروض التلفزة تمثل في اقتراح تمكين الجامعة من خمسة مليارات ونصف في السنة على امتداد 3 مواسم مع اقتراح اقتسام عائدات الاشهار التي ستجنيها التلفزة مناصفة مع الجامعة بما يعني تلبية طلبات الهيكل المشرف على كرة القدم والذي أكد رئيسها بأنه لن يفرط في حقوق البث بأقل من 7 مليارات للموسم الواحد. السبت القادم موعد الحسم ينتظر أن تحسم الجامعة التونسية لكرة القدم في قرار التفويت في حقوق البث يوم السبت القادم مع توجه كبير إلى قبول عرض أحد القنوات الأجنبية التي أكد رئيس الجامعة بأنها اقترحت عشر مليارات للفوز بحقوق بث البطولة. هل ستستفيد الجامعة حقا من العرض الأجنبي؟ قبول الجامعة التفويت في حقوق بث مباريات البطولة والكأس والمنتخب لقناة أجنبية يعني ضرورة تكفلها بمصاريف انتاج أكثر من 130 مباراة والتي تناهز الثلاثة مليارات وبالتالي فإن ربحها الحقيقي سيكون في حدود 7 مليارات وهي ذات القيمة التي اقترحتها التلفزة في عرضها الأخير والتي سيكلف التلفزة قرابة التسعة مليارات اذا ما اعتبرنا تكلفة انتاجها للمباريات والتي تكلّف خزينة التلفزة 3 مليارات وفق مصدر مسؤول فيها. ارقام ومعطيات تؤكد بأن الجامعة تبحث عن تعجيز المرفق العام، فالفوارق في الأرباح بين عرض التلفزة وعرض القناة الأجنبية ليس كبيرا وبالتالي، فإن المنطق يفرض ايجاد حل مع التلفزة الوطنية حتى لا يجبر المشاهد على متابعة المباريات في المقاهي بما أن القناة التي تنوي التلفزة تمكينها من حقوق البث مشفرّة.